أعلنت سفيرة لبنان في الأردن ترايسي شمعون عن استقالتها يوم الخميس الماضي، في أعقاب انفجار مرفأ بيروت. وجاءت استقالتها بمثابة احتجاج على آداء الحكومة اللبنانية وما وصفته بـ"الاهمال الشامل"، الذي أدى إلى المأساة التي يعيشها الشعب اللبناني. وكان قد قدّم كلاً من النائب مروان حمادة، ووزيرة الاعلام منال عبد الصمد ، ووزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار، استقالتهم أيضاً.
وقالت شمعون متحدثةً للأس بي أس عربي24 إن قرار استقالتها لم يكن سهلاً.
قرار صعب جداً وعندي علاقات مميزة في الأردن وصداقات عزيزة خلال الثلاث سنوات التي خدمت فيها.
كما قالت شمعون إنها لم تتخذ هذ القرار بسبب انفجار المرفأ وحسب. بل لعبت أحداث الثورة اللبنانية في نهاية العام الماضي دوراً في تغيير "المعطيات على الأرض". حيث أن إفلاس الإقتصاد اللبناني وعدم وصول المساعدات إلى محتاجيها وتراكم العقوبات، كلها كانت عوامل دفعت بسعادة السفيرة إلى قناعة كاملة بأنها لا تستطيع تمثيل الحكومة اللبنانية بوضعها الحالي.
الشعب بيعاني كتير وعدم اهتمام الدولة بطريقة جدية من الأخطاء الرئيسية
وتعتقد شمعون أنه يجب أن يكون هناك المزيد من الاستقالات ولكن بتسلسل معين. إذ قالت إن الاستقالات العشوائية لن تفيد، لأنها تترك فراغاً سلطوياً يجب استبداله بممثلين مسؤولين. ولذلك تشعر بأن الخطوة الأولى تكمن في تعديل القانون الانتخابي، الذي هو حجر الأساس للنظام السياسي اللبناني.
يجب تغيير قانون الانتخاب ولذلك يجب على النواب الاستقالة أو الاقرار بتعديل القانون الموجود حالياً.
وبعد ذلك، يمكن للرئيس أن يستقيل، ليفتح المجال أمام انتخابات رئاسية جديدة.
وعلقت شمعون أيضاً على حالة الغضب العارم التي استحوذت على الشارع اللبناني، وقال إنها تتفهم شعور المتظاهرين، ولكنها تدعوهم وخاصةً الشباب منهم الاتحاد حول أهداف ورسالة موحدة. وترى أن تعديل قانون الانتخاب، هو تلك الرسالة.





