عاد لبنان إلى المربع الأول مع إعلان رئيس الحكومة حسان دياب استقالة حكومته الليلة الماضية، وسط عاصفة سياسية تلت انفجار مرفأ بيروت وأزمة مالية واقتصادية وصحية، وتزامنت مع حالات إحباط وغضب شعبي.
وقال دياب إنه يؤيد دعوات المواطنين لمحاكمة المسؤولين عن "هذه الجريمة" لكنه دعا إلى فتح "الباب أمام الإنقاذ الوطني الذي يشارك اللبنانيون في صناعته".
النقاط الرئيسية
- الجميع غاضبون من الوضع في لبنان
- "الرئيس ميشيل عون علم بوجود المواد المتفجرة الشهر الماضي"
- دعوة لانتخابات جديدة لتغيير المنظومة القديمة
وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون قال في رده على سؤال حول انفجار المرفأ إنه تلقى معلومات حول المواد المتفجرة في المرفأ، في 20 من شهر يوليو/ تموز الماضي، مضيفًا: "هذه المواد دخلت الى لبنان عام 2013، لم أكن على علم بها ولا بمدى خطورتها، كما أن صلاحياتي لا تسمح لي بالتعاطي المباشر بالمرفأ، وهناك تراتبية يجب احترامها وعليها تحمل المسؤولية، وقمت بالتبليغ لإجراء اللازم وهو بمثابة امر".
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال الرئيس الفدرالي للتيار الوطني الحر، الذي أسسه العماد عون، إن "الجنرال عون عرف بوجود هذه المواد المتفجرة قبل 14 يوما من الانفجار وأعطى تعليماته للتعاطي مع الموضوع" وأضاف بأن هذا الأمر مر على رؤساء الحكومات السابقة والوزراء السابقين الذين كانوا في مواقع تخولهم التصرف بهذه القضية منذ عام 2013.
إن القوى السياسية الأخرى تتحمل مسؤولية ما وصلت إليه البلاد من انهيار على كافة الصعد السياسية والمالية والاجتماعية، وأضاف "أغلبية الشعب اللبناني ومؤيدي التيار زعل على استقالة الحكومة. هذا رجل آدمي، أتى من خارج منظومة الفساد، وقال إنه واجه صعوبة في خرق جدار الفساد في البلد.
وقال إن رئيس الجمهورية والكتلة النيابية التابعة للتيار لم يستطع تمرير أية قوانين تهدف إلى الإصلاح، ولفت إلى أن "أشياء كثيرة تغيرت في البلد منذ وصول الرئيس ميشال عون إلى سدة الرئاسة".
وأقر السيد شربل راضي بأن الكل "غضبان من هذا الوضع" لكن شعبية التيار الوطني الحر لم تتأثر بما أسماه "بروبغندا إعلامية" ضده، وأن هناك "حملة مبرمجة مدفوع لها لتشويه سمعة التيار".
استمعوا إلى اللقاء كاملا تحت المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.



