في وقت أصبح فيه الالتزام الفني في خبر كان وقلت فيه الأصوات الأصيلة ظهرت الفنانة ليندا بيطارالتي حافظت لسنوات على خط يتماهى فيه عمق الكلمة مع جمال اللحن والأداء المنفرد. هكذا وصف معظم النقاد الفنانة السورية التي عٌرفت أيضا "بالصوت المثقف الحامل لعبق الشام".
في حديث إلى برنامج بيت المزيكا، تحدثت ليندا عن نشأتها في كنف أسرة اهتمت بطفلتها فور شعورها بتميزها فنيا.
في حمص، اهتمت بي عائلتي منذ طفولتي لتثقيفي فنيا عبر انخراطي في كورال الكنيسة وكورال الموشحات ثم المعهد العالي للموسيقى.
تخرجت ليندا من المعهد العالي للموسيقى، متخذة لنفسها خط واحدا وهو خط الالتزام : خط يشبهها ويشبه تربيتها على حد تعبيرها
أٌصر على تقديم نفسي منذ بداياتي بطريقة مثقفة وصاحبة خط ملتزم.
وقد يكون اهتمامها بالتفاصيل وتقديم نفسها بشكل يناسبها قد أخربعض الشيء من من مسيرتها الفنية، لكنها مصرة على أن الهدف من وراء الفن ليس الشهرة بل تقديم أعمال جيدة تشعرها بنشوة النجاح.
وفي رد لها عن السؤال بشأن نجاح بعض الأغاني التي تغيب عنها في معظم الأحيان جمال الكلمات والألحان والأصوات، قالت ا ليندا أن الضغوظات التي يعاني منها الناس قد تكون وراء انجذابهم إلى أغان لا تشبههم.
أما عن الفترات العصيبة التي مرت بها سوريا من حرب وزلزال وتفشي لمرض الكورونا، فقالت ليندا أنها اختارت البقاء وتقديم أعمالا فنية لها لكي تستمر حضارة بلد عريق لا يليق به سوى الحياة.
أثناء الحرب دَرَّست الموسيقى في المعهد العالي وأصدرت أغاني وأحييت حفلات في دار الأوبرا في سوريا.
ارتبطت ليندا لدى المستمع العربي بأغالنيها الكلاسيكية إلى أن غنت أغنية "برستيج" والتي فاجأت كثير من محبيها فمنهم من استهجنها أما البعض الآخر فأبدى اعجابه بها.
حصلت ليندا على الإقامة الذهبية في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي لا تمانع الغناء بلهجات أخرى شريطة أن تتمكن من إلقائها بطلاقة.
وفي الختام، توجهت بالحديث إلى الجالية السورية بصفة خاصة والعربية بصفة عامة، آملة أن تلتقي بهم في سوريا أو في أستراليا.