ملبورن تنتظر الأعياد خالية من كورونا وسيدني تتخوف من انتشار جديد

Melbourne Sydney

ملبورن تلبس حلة الأعياد أما سيدني فمتخوفة من انتشار لفيروس كورونا Source: I Riman

عام بدأ بأخبار كورونا وينتهي على أخبار كورونا، وترافق القلق من انتشار الفيروس مجددا في سيدني مع صدور نتائج التحقيق في برنامج الحجر الصحي الفاشل في ملبورن والذي لم يتمكن من تحديد مسؤولية فشله.


من سيدني إلى ملبورن لا يزال فيروس كورونا يشغل بال المسؤولين والمحققين والناس العاديين على السواء. ففي الوقت الذي عادت فيه الأمور إلى المربع الأول في نيو ساوث ويلز حيث حُذّر السكان إلى ضرورة توقع ارتفاع عدد الإصابات قبل عيد الميلاد، وطُلب منهم عدم القيام بأية أعمال غير أساسية، خرج التحقيق الذي طال انتظاره في برنامج الحجر الصحي في ملبورن. هذا التحقيق الذي استمر ستة أشهر وخُصّص لتحديد المسؤولية عن اتخاذ قرار استخدام شركات أمن خاصة في الحراسة والتأمين، توصل إلى أن ذلك البرنامج كان يتيما، لا يتحمل مسؤوليته أحد.

وفي التفاصيل: نبدأ من NSW حيث أعلنت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بريجيكليان عن وجود 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم، وعن 83 حالة بشكل عام لها علاقة ببؤرة الشواطئ الشمالية.  وقالت إنه قد تم إجراء 38.000 فحص خلال يوم واحد، مما يعطي السلطات الصحية في NSW ثقة كبيرة.

وبينما تم الحد من التجمعات والطلب من الناس عدم القيام بما هو ليس أساسيا، لم يتم فرض لبس الكمامة، وقالت بريجيكليان إنها سوف تعلن عن مزيد من الإجراءات للسيطرة على تفشي الوباء يوم الأربعاء.

في هذه الأثناء صدر تقرير لجنة التحقيق التي رأستها القاضية المتقاعدة Jennifer Coate والذي نظر في برنامج الحجر الصحي الفاشل، ولم يستطع التوصل الى تحديد المسؤولية في اتخاذ القرار حول استخدام شركات الأمن الخاصة لتأمين البرنامج، لكن التحقيق انتقد حكومة اندروز لفشلها في القيام "بدراسة مناسبة" للخطة.
Melbourne Sydney
Source: I Riman
ووجد التقرير أنه لم يكن هناك أي طلب رسمي من شرطة فيكتوريا لتوفير خط الدفاع الأول لكن قد تمت استشارة  مفوض الشرطة حينذاك غراهام أشتون، والذي عبر عن تفضيله بأن تقوم شركات الأمن الخاصة بالدور على أن تقوم الشرطة بالدعم عند الحاجة.

وخلص التحقيق إلى أن القرار اتخذ بعيدا عن رئيس الولاية والوزراء الكبار.   

ويقول أنطوان القزي مدير تحرير جريدة التلغراف الصادرة في سيدني إن العالم ما زال يعاني من جراء فيروس كورونا والجهود ما زالت مركزة على معالجة انتشار الوباء، وقال طالما بقي السفر من الخارج فاحتمال قدوم العدوى إلى أستراليا دائما موجود.

ولفت القزي إلى أن الطقس الرطب في سيدني مؤخرا ربما يكون أسهم في توسع بؤرة الانتشار، وقال "يجب أن نلتزم بالتعليمات مجددا، وأن نضع الكمامة، ونلتزم بالبيوت".

وكانت رئيسة حكومة الولاية نوهت إلى أنها ستكشف عن مزيد من المعلومات يوم الأربعاء في ما يتعلق باحتفالات عيد الميلاد ورأس السنة.

ويقول الأستاذ أنطوان القزي "فلننظر إلى غيرنا من البلدان حيث لا زالوا يعانون من انتشار الوباء، يمكننا في أستراليا معايدة بعضنا عن طريق الوسائل التقنية، ليست آخر الدنيا إذا لم نعيد سوية، لكن آخر الدنيا إذا قضينا على حياتنا وحياة الآخرين".

وقد قررت معظم الولايات إجبار القادمين إليها من سيدني على الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوما، مجددا.

هذا الأمر أدى إلى تغيير خطط للسفر ووضع مزيد من المشاق على مسافرين قادمين من الخارج، حيث أنهم خضعوا للحجر الصحي الالزامي لمدة أسبوعين في سيدني، وعليهم الخضوع إلى أسبوعين آخرين إن قرروا الانتقال إلى ولاية أخرى.

وحول هذه الموضوع يقول الأستاذ أنطوان القزي، إن إغلاق الحدود أو تقييد حركة السفر بين الولايات يمكن أن يكون له تداعيات اقتصادية وحياتية كبرى لكنه شدد على أن التضحية يجب أن تكون متبادلة.

"الذين يهتمون بالاقتصاد يقولون إن الأمر غير محق، والمسافرون قد يرونه صعبا، لكني لا ألوم مسؤولي الولايات، فهذه تدابير استثنائية لحماية السكان في ظروف استثنائية".


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand