في هذه الأثناء أقامت عائلة حماد في مدينة غزة حفلا تأبينيا لشون أوليفر في ساحة الجندي المجهول ووصفته بالشهيد. كما وهيأت العائلة درعا تكريميا سوف يرسل إلى عائلة أوليفر في ملبورن، وطلبت من المسؤولين في غزة أن يتم اطلاق اسم شون أوليفر على أحد الشوارع الرئيسية في المدينة.
هذه المبادرات تضاف إلى مبادرة السفير الفلسطيني في أستراليا ونيوزيلندا والباسيفك الأستاذ عزت عبد الهادي الذي قام بإرسال رسالة تعزية وشكر وامتنان إلى أرملة الفقيد كارلا.
نذكر أن الحادثة المؤلمة حصلت بعد ظهر يوم الأحد في 10 أيلول سبتمبر، عندما قام شون أوليفر وهو أب لثلاثة أطفال صادف وجوده في المكان، برمي نفسه لإنقاذ طفلين، فأنقذ أحمد، وبقي يصارع الموج، وعاد لينقذ يزن، لكن الموج كان أقوى منه، فقضى غرقا.
في هذا اللقاء مع إيمان ريمان، تتحدث والدة الأطفال، السيدة إسلام حماد وتشرح ماذا حصل في ذلك اليوم، وترد على الذين وضعوا اللوم على العائلة بسبب الذهاب إلى ذلك الشاطئ الذي كان ارتياده ممنوعا نظرا للأحوال الجوية.
خال شون أوليفر، السيد رالف سيلفر عبر في حديث مع إذاعتنا عن حزن العائلة الشديد، لكنه رفض تلك التعليقات التي وردت على صفحات التواصل الاجتماعي والتي اتهمت فيها العائلة بالاستهتار، وقال إن الحادث قضاء وقدر، وإن شون مات بطلا، وإنه إن كان من أي شيء جيد لهذه المأساة، هو الإيمان بالإنسانية والتضحية في سبيل الآخرين بغض النظر عن الدين أو الجنسية.
استمعوا إلى السيدة إسلام حماد وخال شون أوليفر، رالف سيلفر في هذين اللقاءين.
وقال المهندس عصام حماد في حديث مع قناة الجزيرة إن الهدف من هذا العزاء هو القيام بأبسط الوجبات تجاه عائلة "الشهيد" شون أوليفر في أستراليا.

Hammad family in Gaza held a commemoration for Shaun Oliver Source: Supplied
استمعواهنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا