المقامرة في أستراليا ليست مجرد وسيلة ترفيهية، بل ظاهرة اجتماعية واقتصادية تهدد حياة الأفراد والمجتمعات. ففي نقاش مفتوح ببرنامج صباح الخير أستراليا تقاطعت شهادات المهاجرين بين تجارب شخصية أليمة وقصص إنقاذ جاءت في اللحظة الأخيرة.
روى أحمد لأس بي أس عربي كيف أن زيارة واحدة كشفت له معاناة صديقه من الإدمان، قبل أن يلمس مأساة امرأة في عمر أمه تطلب بضع دولارات فقط للعودة إلى بيتها. وقال:
“نظرت إليه وقلت: إذا أنت مستعد أن تتعرض لهذا الموقف على كبر فأنت مجنون.”
الأرقام الرسمية صادمة: 8 ملايين دولار تُنفق كل ساعة على المقامرة، مع تركّز أعلى للخسائر في غرب سيدني، حيث يعيش كثير من المهاجرين. بالنسبة للبعض، كانت المقامرة أول تجربة “ممنوع مرغوب” بعد الوصول إلى أستراليا، لكن النتيجة غالباً واحدة: دائرة مغلقة من الخسائر المالية والعزلة الاجتماعية.
ويبقى السؤال الذي طرحه المستمعون على الهواء: هل يمكن أن تكون هناك مقامرة آمنة، أم أن كل رهان هو خطوة أولى نحو الإدمان.