في قلب سيدني، اجتمع عدد كبير من روّاد ورائدات الأعمال في فعالية Ethnic Business Alumni، التي جمعت بين الأجواء الاحتفالية والرؤى العميقة حول التعددية الثقافية في أستراليا. لم تكن المناسبة مجرد احتفاء فردي بالنجاحات، بل منصة لإبراز قوة التنوع كركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني.
من العراق ومصر إلى كولومبيا وهونغ كونغ، وصولًا إلى ممثلين عن السكان الأصليين، جاءت المشاركات متنوعة، لكن القاسم المشترك بينها جميعًا هو الإصرار على تحويل التحديات إلى فرص، والاختلاف إلى مصدر إلهام. وقد تنوّعت التحديات بين صعوبات اللغة، والتأقلم مع قوانين وثقافة المجتمع الأسترالي، إلا أن الجميع أثبت قدرته على تجاوز العقبات وبناء مشاريع ناجحة.

أما الحاكم العام الأسبق لأستراليا، السير بيتر كوسغروف، فقد شدد على أن أستراليا الحديثة هي مزيج فريد يجمع بين أقدم حضارة في التاريخ، وملايين الوافدين الذين أسهموا في تشكيل نسيج اجتماعي غني ومتنوع. وأضاف: "من مسؤوليتنا جميعًا أن نحتضن بعضنا البعض، ونقول: أنت مرحّب بك في هذه الأمة، أنت جزء منها، وتساهم في مستقبلها."
تُبرِز هذه الفعالية أن التعددية الثقافية ليست مجرّد قيمة أخلاقية، بل ركيزة اقتصادية واجتماعية تدفع عجلة التطور، وتؤكد أن أستراليا ليست فقط بلد الفرص، بل وطن يحتضن كل من يسعى لبنائه.
استمعوا الى هذا التقرير، في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.