قوانين السير عن البلدان التي جاء منها المهاجرون، أو الغضب (road rage) الذي يقوم به سائقون بحيث يصبّون جام غضبهم على سائقين آخرين إمّا لقيادتهم ببطء أو لارتكابهم هفوة أثناء القيادة.
في غضون ذلك، يبدو أن ظاهرة الغضب على الطرق آخذة في الازدياد. ففي دراسة أجرتها جامعة موناش العام الماضي، أقرّ 86% من سائقي فكتوريا بأنهم وقعوا في فخ الغضب أثناء القيادة. وفي دراسة لشركة GIO الخاصة بالتأمين نُشرت مطلع السنة الحالية، تبيّن أن بريزبن هي عاصمة حوادث الغضب على الطرق، إذ أدعى 88% من سكان المدينة الذين شاركوا في الدراسة أنهم تعرضوا لتعنيف سائقين آخرين. وفي سيدني، أكبر المدن الأسترالية، كشفت دراسة لشركة التأمين NRMA أن 70% من السائقين تعرضوا للتعنيف.
وكشفت دراسة نشرتها دائرة البنى التحتية الفيدرالية عن ان الاثني عشر شهرا الماضية حتى آب أغسطس الماضي شهدت ألف و 203 حالة وفاة مقارنة بالعام 2018 الذي شهد وفاة ألف و 136 شخصا. كما ان 1295 شخصاً لقوا مصرعهم على طرق أستراليا في العام 2016. ويشكل هذا الرقم زيادة عن السنة 2015 بنسبة 7.5%. وبالمقابل شددت حكومة نيو ساوث ويلز من قوانينها الخاصة بالطرق والسير، بحيث فرضت تدابير أكثر صرامةً مع بداية السنة المالية الحالية، أي منذ مطلع شهر تموز يوليو الماضي.
ومن القوانين الجديدة التي أُقرت في نيو ساوث ويلز، تركيب كاميرات خاصة بالكشف عن استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة بشكل غير قانوني، وإضافة الكوكايين إلى لائحة المخدرات الأخرى التي يجري فحصها في اختبار النَفَس للسائقين. وتأتي هذه التدابير بعدما تبيّن وقوع 184 حادث اصطدام في سيدني بين العامين 2012 و2017 بسبب استخدام الهاتف أثناء القيادة. ونجم عن هذه الحوادث 7 وفيات و105 جرحى.
وسط هذه الأجواء، أطلقت الحكومة الأسترالية تطبيقا مجانيا من على الموبايل، يعد الأول من نوعه عالميا وبعدة لغات في محاولةِ منها لتقليل الحوادث على طرق أستراليا. والتطبيق مخصص للمهاجرين واللاجئين من القادمين الجدد والزوار ويشرح بشكل مبسط وباللغة العربية كيفية فهم قوانين الطرق والسير في أستراليا.

Source: FN
وقال السيد فراس حبيب من مركز موارد المهاجرين في ادلايد وشارك في اعداد التطبيق باللغة العربية "يحمل التطبيق اسم Driveabout وهو يشمل شرح لسائقي المركبات بكل أنواعها بالاضافةِ إلى سائقي الدراجات النارية. وتعتبر السياقة عملية تلقائية ولكن طريقة اتباع وفهم القوانين تبدو صعبة للغاية بالنسبة للسائقين الذين لا يجيدون اللغة الانكليزية. كما انها تبدو صعبة للسائقين من الاعمار الصغيرة الذين يحاولون الحصول على اجازة السياقة للمرة الأولى".
المزيد عن هذا الموضوع في لقاءِ مباشر مع السيد فراس حبيب من مركز موارد المهاجرين في ادلايد وشارك في اعداد التطبيق باللغة العربية

Source: FH
استمعوا إلى التدوين الصوتي اعلاه




