ولاية فيكتوريا تسمح بتغيير الجنس على شهادة الميلاد دون إجراء جراحي

Victoria gender reform passes first hurdle

Source: Getty Images

لم يعد يتوجب على المتحولين جنسياً الخضوع لجراحة تغيير جنس للتمكن من تعديل الخانة على شهادة الميلاد.


أقر برلمان فكتوريا تعديلاً قانونياً يسمح للأشخاص بتغيير خانة الجنس في شهادة الميلاد بما يتناسب مع الهوية الجنسية التي يعرفون بها أنفسهم دون الاضطرار إلى الخضوع لعملية جراحية لتغيير الجنس. القانون بصيغته الجديد يسمح للأطفال تحت سن الثامنة عشر بتغيير الجنس في الوثائق الرسمية حال موافقة ولي الأمر وإقرار طبيب نفسي أن الإجراء ضروري.

وقال المحامي هاشم الحسيني إن القانون الجديد يوفر حماية للأشخاص الذين يعتزمون تغيير هويتهم الجنسية حتى قبل إجراء العملية. وأضاف "إذا شعر رجل أن هويته الجنسية أقرب إلى سيدة أو العكس سيحق له تغيير الجنس على شهادة الميلاد أو ترك الخانة غير محددة في حال كان يبلغ أو تبلغ من العمر 18 عاماً أو أكثر."

أما الأطفال ومن هم دون سن الثامنة عشر سيحتاجون إلى الحصول على موافقة ولي الأمر وكذلك شهادة من طبيب نفسي يؤكد أن الإجراء مطلوب وضروي في ضوء الوضع النفسي للطفل.

وقال الحسيني إن التعديل القانوني يسمح بتحقيق العدالة للأشخاص الذين يملكون هويات جنسية تختلف عن مظهرهم الخارجي، حيث يمكنهم تعديل الجنس في الوثائق الرسمية دون الحاجة إلى الخضوع لعملية جراحية لتغيير الجنس بشكل فعلي.
gender neutral
Source: Getty Images
إقرار القانون لم يتم دون إثارة جدل انعكس على تصويت مجلس الشيوخ في برلمان فيكتوريا، حيث رفض القانون 14 عضو في مقابل 24 عضو داعمين. ومر القانون من الغرفة التشريعية في انتظار المصادقة الملكية من حاكم الولاية.

وقال المحامي هاشم الحسيني إنه في حالة تغيير الجنس من ذكر إلى أنثى على سبيل المثال، يحق للشخص صاحب الوثيقة الدخول إلى الأماكن المخصصة للسيدات حصراً كدورات المياه وصالونات إزالة الشعر ومحلات الملابس الداخلية. واضاف الحسيني "معارضو هذا القانون يتخوفون من وقوع حالات عنف وتمييز جنسي."
وقال الحسيني إن كندا شهدت قضية مشابهة عندما أقدمت جيسيكا يانيف على تعديل خانة الجنس من ذكر إلى أنثى قبل الخضوع لعملية جراحية. يانيف حصلت على تعويض مادي بعدما رفعت دعوى قضائية بحق إحدى صالونات إزالة الشعر والتي رفضت تقديم خدماتها ليانييف قبل أن تغير جنسها فعلا.
Detainees are seen during a riot at the Frank Baxter Juvenile Justice Centre, Kariong, NSW
Detainees are seen during a riot at the Frank Baxter Juvenile Justice Centre, Kariong, NSW Source: AAP Image/DEAN LEWINS
ومن فيكتوريا إلى كوينزلاند، حيث مررت الولاية قوانين تهدف لتعزيز سلامة الأطفال والمراهقين تحت سن الثامنة عشرة في السجون ومراكز الاحتجاز. وتقلل تلك القوانين من مدة الاحتجاز التي تسبق الإجراءات القضائية أي الفترة الانتقالية بين إلقاء القبض على الأحداث ومثولهم أمام المحكمة فعلا. 

ويرى الحسيني أن أي قانون يؤخر دخول الأطفال إلى السجن يعد خطوة إيجابية. وقال الحسيني إن الولاية شهدت أيضا تعديلا قانونيا في نيسان أبريل الماضي يمنع احتجاز الشبان والفتيات في عمر السابعة عشرة في سجون البالغين ويسمح بإيداعهم في مراكز احتجاز الأحداث. وأضاف الحسيني: "86% من الأطفال القابعين في مراكز مراقبة الشرطة (سجون مخصصة للقاصرين) بانتظار المحاكمة يتعلمون المزيد من الأساليب لمخالفة القانون." مؤكدا "طول فترة الاحتجاز سلبية بكل تأكيد."

وقال الحسيني إن القانون الجديد يهدف إلى إزالة الحواجز التشريعية التي تعطل الأطفال عن طلب الخروج بكفالة. ويبدو أن المنظمات غير الحكومية التي تعمل مع الأطفال ستصبح أكثر قدرة على التعامل مع النظام القضائي لمساعدة القصر وخصوصاً فيما يتعلق بتوضيح الشروط التي تستدعي استخدام سوار التعقب الإلكتروني مع هذه الفئة العمرية.

استمعوا إلى مقابلة المحامي هاشم الحسيني في التدوين الصوتي.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand