استطاع بودكاست "العنصرية بيننا" والذي يقدمه الصحفيين هناء ياسين وفارس حسن عبر منصات أس بي أس عربي 24 من الفوز بجائزة المركز الأول المقدمة من حكومة ولاية نيو ساوث ويلز.
ليس هذا فحسب، فقد حاز البودكاست أيضا على الجائزة الفضية من مهرجان نيويورك الدولي للراديو العام الماضي، عن فئة العدالة الاجتماعية.
النقاط الرئيسية
- أس بي أس عربي 24 تحصد جائزتين دوليا ومحليا عن بودكاست العنصرية بيننا
- الجائزة الاولى من حكومة ولاية نيو ساوث ويلز والجائزة الفضية من مهرجان نيويورك للراديو
- البودكاست يسلط الضوء على أوجه العنصرية الكامنة في مجتمعاتنا
انطلق بودكاست "العنصرية بيننا" العام الماضي حيث يبحث في صنوف التمييز والاضطهاد بحق الأقليات والفئات المستضعفة في الدول العربية وطريقة تعاطي هؤلاء مع تجاربهم الحياتية بعد الهجرة إلى أستراليا، ويستكشف النواحي العنصرية للثقافة العربية في السينما والأمثال الشعبية والكوميديا.
تقول هناء ياسين معلقة على خبر الفوز بالجوائز: "أشعر بالفخر والاعتزاز لكوني جزءا من هذا العمل الرائع الذي ناقش مفهومنا كعرب للعنصرية".
"لقد اكتشفت اثناء اعداد البودكاست ان مراجعة الذات واعادة النظر في الموروثات المجتمعية ليس صعبا فحسب، بل هو أيضا الطريق نحو مجتمع أفضل قادر على مواجهة العنصرية المتوارية دائما في الظل".
"هذا البودكاست أصبح ممكنا بسبب شجاعة من شاركونا بقصصهم وساهموا بكشف المستور في مجتمعاتنا، ولهم أهدي هذا النجاح".
وسلطت أس بي أس عربي 24 الضوء في هذا البرنامج على أوجه من العنصرية التي لا يتم الحديث عنها في الغالب ولم يتم معالجتها في المجتمع العربي بعد سواء في استراليا أو في الخارج. وطرحت أسئلة هامة كان أبرزها: "هل نحن على دراية بأوجه العنصرية المبطنة الموجودة في حياتنا اليومية، وتأثيرها على الآخرين؟"

بودكاست العنصرية بيننا Source: SBS
من ناحيته عبر فارس حسن عن امتنانه بالفوز بالجوائز قائلا: "منذ أن بدأنا العمل على هذا البودكاست وأنا أنظر بشكل مختلف إلى مجتمعنا وكيف يمكن لكل منا أن يمارس شكل من أشكال العنصرية تجاه أحبائه وأفراد مجتمعه نتيجة لرواسب فكرية وجدت طريقها عبر الأجيال لتتغلغل في تفاصيل حياتنا ولغتنا المحكية دون أن ندري".
أشعر بأنني أصبحت أكثر وعيا بآثار العنصرية المدمرة، أود أن أتوجه بالشكر لكل من اختار أن يُشارك قصته معنا علّها تكون نبراسا يضيء طريقنا نحو مجتمع أكثر تسامحا مع الآخر وأكثر تقبلا للاختلاف.




