دراسة: تفشي البطالة والتشرد والطلاق والعنف الأسري في غرب سيدني

Domestic Violence

Domestic Violence Source: Press Association

بحسب أرقام الإحصاء السكاني لعام 2016 وصل عدد بلاغات العنف الأسري في غرب سيدني إلى 20 ألف بلاغ.


أعدت الباحثة والمستشارة الثقافية ميرنا الشعار دراسة بعنوان "نظرة أقرب إلى مجتمع جنوب غرب سيدني والتحديات التي تواجه أولاده وشبابه". وتوصلت الدراسة إلى أرقام صادمة حول العنف الأسري والتشرد والطلاق وبالبطالة بالمقارنة مع مناطق أخرى في عاصمة نيو ساوث ويلز.

وبحسب بيانات الإحصاء السكاني لعام 2016 كان هناك أكثر من 20 ألف بلاغ عنف أسري في غرب سيدني وعدد سكان المنطقة لا يمثل سوى ربع الكثافة السكانية في المدينة. وعن الظروف التي قادت إلى هذه الدراسة، قالت الشعار أن بحوثها لأطروحة الدكتوراه التي تحضرها في مجال "العلوم الجنائية" قادتها إلى غرب سيدني حيث نسب الجرائم والاعتداءات الجسدية مرتفعة.


النقاط الرئيسية

  • دراسة جديدة تقول أن أرقام العنف الأسري في جنوب غرب سيدني "مقلقة" حيث وصلت بلاغات العنف إلى 20 ألف بلاغ. 
  • نسبة الالتحاق بالتعليم الجامعي منخفضة في جنوب غرب سيدني ولم تتجاوز 20 ألف شخص في عام 2010
  • تم تقديم حوالي 92 ألف تقرير إلى دائرة المجتمع وحماية الأسرة حول أولاد تحت خطر التعنيف 

 

وأضافت الشعار: "لاحظت في البداية أن المدانين في بعض الجرائم يتحدثون اللغة العربية وقمت بتتبع أماكن تواجدهم وتبين أنهم من غرب سيدني. كم كبير من المعلومات التي تحتاج إلى دراسة معمقة وتحليلية."   

وذكرت الشعار أن بعض ما توصلت إليه الدراسة قائم على بيانات الإحصاء السكاني لعام 2016 أي أن الأرقام الآن قد تكون أعلى بكثير. ولفتت الباحثة النظر إلى ما اعتبرته معدلاً متدنياً للالتحاق بالتعليم الجامعي في غرب سيدني حيث لم يلتحق بالجامعة في عام 2016 سوى 20 ألف شخص وهو رقم منخفض بالنظر إلى حجم الجاليات الاثنية والعربية التي تسكن المنطقة والتي تناهز مليون شخص.
Woman with a Black Eye
Source: Getty Images

أسباب العنف الأسري في غرب سيدني

تعترف الباحثة ميرنا الشعار أن الدراسة التي قامت بنشرها لا تقدم حلولاً للمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها مجتمع غرب سيدني ولكنها محاولة جادة للوقوف على الأسباب التي أدت بشكل أو بآخر إلى "اسفتحال" هذه المشاكل مقارنة بمناطق أخرى. أحد الأسباب في نظر الشعار هو قدوم المهاجرين العرب من مناطق حروب وفي داخل الكثيرين ندوب نفسية وصدمات تصعب من مهمة الاندماج في المجتمع الجديد.

واستطردت قائلة: "العنف في المجتمع ليس محصوراً باتجاه واحد. قد يكون الأولاد ذوي سلوك عدواني وعنيف. من واقع خبرتي العملية والعلمية، ليس هنالك بيت لم يطرق العنف بابه. حتى طريقة الحديث لدى الصغار والكبار يشوبها العنف ومن السهل عليهم أن يمارسوا العنف تجاه غيرهم ولذلك فإن التنمر سلوك شائع."

خطر العنف اللفظي

قد لا يعلم البعض أن خطر العنف اللفظي يوازي أو يفوق العنف الجسدي وهذا ما تؤكده الباحثة ميرنا الشعار والتي ترى أن المشكلة الأساسية في التعامل مع هذه الظاهرة هي "تحمل" الضحية – سواءً كان رجل أو امرأة -  للعنف اللفظي بناءً على نصيحة المحيط المجتمعي الذي يشجع على "الصبر" في التعامل مع هذه المشكلة مما يتسبب بتمادي الشخص المعتدي وبالتالي تحول هذه الممارسة إلى سلوك مقبول اجتماعياً.

ورغبت الشعار أخيراً بتسليط الضوء على نقطتين هامتين: أولهما أن يغفل الوالدين عن مسألة "توريث العنف" للأبناء دون قصد من خلال تكريس هذا السلوك في المنزل فيغدو أمراً اعتيادياً قد يستخدمه الأبناء مع شركائهم وأبنائهم في المستقبل وثانيهما أن الوضع المادي السيء يذكي نيران العنف ويلعب دوراً في انتشار هذه الظاهرة فالعاطل عن العمل يائس ومُحبط وقد يفرغ غضبه في أفراد أسرته ومجتمعه.

استمعوا إلى المقابلة مع الباحثة ميرنا الشعار في التدوين الصوتي المرفق بالصورة.


 


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand