تزامنا مع إلقاء رؤساء الحكومات العمالية اللوم على الحكومة الفدرالية فيما تتعرض له الولايتان من إغلاق، وتنامي الشعور بالإحباط بالنسبة لبطء حملة التلقيح، أظهر استطلاع حصري أجرته صحيفة الأستراليان انخفاض شعبية رئيس الوزراء سكوت موريسون بسبب حملة التلقيح الخاصة بكوفيد 19. كما انخفضت شعبية الائتلاف الفدرالي إلى أدنى مستوى لها خلال فترة الحكومة الحالية في ظل ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد وفرض الاغلاق في كل من نيو ساوث ويلز وفيكتوريا.
- استطلاع للرأي يظهر تفضيل الناخبين لحزب العمال مقارنة مع الائتلاف المحافظ
- 40 بالمئة يعتقدون أن الحكومة تعاملت مع الجائحة بشكل مرضٍ
- وصول شحنات من لقاح فيزر المفضل في أستراليا
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته حصريا صحيفة الأستراليان، تقدم حزب العمال – كحزب مفضل – ليصل إلى 53 % مقارنة مع 47 % لصالح الائتلاف مقارنة مع 51-49٪ في الاستطلاع السابق في أواخر يونيو.
وتمثل نتائج هذا الاستطلاع أسوأ نتيجة للائتلاف خلال فترة الحكومة الحالية، وتشير إلى أن الحكومة ستتعرض للهزيمة إذا ما أجريت الانتخابات الآن.
كما وتراجعت شعبية رئيس الوزراء سكوت موريسون إلى أدنى مستوى لها منذ أزمة حرائق الغابات في صيف 2019_ 2020. فلقد انخفض الرضا عن طريقة تعامل السيد موريسون مع الوباء تسع نقاط في الأسابيع الثلاثة الماضية إلى 52 في المائة ، بعد أن وصل إلى 85 في المائة في أبريل من العام الماضي. وأظهر الاستطلاع ان 40 بالمئة فقط يعتقدون أنه تم التعامل مع حملة التلقيح بشكل مرضٍ.
ويقول رئيس تحرير جريدة التلغراف الأسترالية أنطوان القزي في حديث مع SBS Arabic24: "كمراقب وإعلامي كنت متوقعا أن تنخفض شعبية موريسون، وطبيعي أن تنخفض شعبية الحكومات في أزمات العالم الكبيرة، فكيف بها إذا كانت أزمة مثل جائحة كورونا، والحكومة بدأت تتخبط منذ فترة ولكن التخبط ظهر واضحا عندما قرروا تغيير شروط إعطاء لقاح أسترازينكا، ومع تعثر حملة التلقيح بسبب رفض الناس لأخذ لقاح استرازينيكا، حمل الناس مسؤولية ذلك لموريسون لأن لقاح فيزر لم يكن متوافرا بشكل كاف".
ومع بدء وصول إمدادات لقاحات فايزر التي تم التعجيل بها، كشف الاستطلاع عن تراجع الثقة في إدارة الحكومة لعملية طرح اللقاح للمرة الأولى ، حيث يعتقد 40٪ فقط أنه يتم التعامل معها بشكل مرض.
ومن ناحية أخرى، لم يكن حظ زعيم المعارضة أنثوني ألبانيزي أفضل. فلقد تراجعت نسبة الرضا عن أدائه نقطتين لتصل إلى 38 بالمئة.
وحول تفضيل الناخبين بين موريسون وألبانيزي كرئيس للوزراء، ومع أن شعبية موريسون تراجعت نقطتين، لكنه يبقى متصدرا بمقدار 18 نقطة أمام زعيم المعارضة، بواقع 51 نقطة لموريسون و33 لألبانيزي.
ويقول الأستاذ أنطوان القزي: "موريسون تعرض لهزات سابقة، ونذكر أزمة حرائق الغابات، لكن المزاج الأسترالي يتغير، وربما بعد أن يرفع الإغلاق وتسير حملة التلقيح بشكل جيد قد يستيطع موريسون أن يعكس هذا التراجع. وهناك أيضا مسألة أن زعيم المعارضة أنثوني ألبانيزي لا يتمتع بكاريزما مع أن لديه اليوم فرصة لينقض على رئيس الوزراء، وبناء على هذا لا أستبعد أن يستعيد موريسون شعبيته".



