بعد أسبوع، ينفّذ حوالى 22 ألف موظف وموظفة من العاملين في مستشفيات نيو ساوث ويلز إضراباً للمطالبة بتحسين الأمن في مكان العمل.
الإضراب تحذيري، وسيُنفّذ في الأول من آب/أغسطس لمدة أربع ساعات، وسيشمل العاملين في الأقسام التي لا علاقة لها بخدمات الطوارئ. وقد صوّت العاملون الصحيون على الإضراب من دون مشاركة الممرضين والأطباء.
وتخطط نقابة موظفي المستشفيات لسلسلة من الإضرابات إذا لم تستجب دائرة الصحة لمطالبها، منها تعيين حوالى 250 عنصراً أمنياً إضافياً في المستشفيات.
يأتي الإضراب بعد سلسلة من الاعتداءات التي تعرّض لها أطباء وممرّضون ومسعفون وعناصر أمن وعاملون صحيون آخرون في مستشفيات الولاية.
من هذه الاعتداءات مهاجمة ثلاث ممرضات في مستشفى Royal Prince Alfred قبل أسابيع من قبل مريض يحمل مقصاً، وطعن أحد المرضى في المستشفى ذاته مطلع هذه السنة.
وبحسب النقابة، بلغ عدد الاعتداءات على العاملين الصحيين في مستشفيات نيو ساوث ويلز أو سيارات الإسعاف التابعة لها خلال العام الماضي 465 حالة.
وقد رفضت دائرة الصحة في الولاية التجاوب مع مطالب النقابة بانتظار الانتهاء من تحقيق تجريه حول الأمن في المستشفيات.
عن هذا الموضوع يقول الدكتور محمد خليفة، من المعهد الاسترالي للإبداع في الرعاية الصحية التابع لكلية الطب في جامعة ماكوراي، في حديث مع "أستراليا اليوم" إن تعزيز الأمن في المستشفيات ممكن عبر " تطبيق نظم المراقبة والتعرف على شخصية الزوار وما يحملوه معهم". ولفت أيضاً إلى ضرورة إقامة "برامج تدريبية وتوعوية للعاملين" في القطاع الصحي، وإصدار تشريعات "لردع من يهدد أمن وسلامة العاملين في المستشفيات"
والدكتور خليفة باحثٌ أيضاً في مجال تطوير أداء المستشفيات وزيادة فعالية الخدمة الطبية المقدمة للمرضى. عن هذه الناحية يرى الدكتور خليفة أن "اداء المستشفيات جيد" علماً أن هناك مجالاً " للتحسين والتطوير خاصة في مجال انتظار المرضى والعيادات والطوارئ وإدارة النفايات وقبول وخروج المرضى. أحيانا يتأخر خروج المريض الذي قد يمكث ليوم أو يومين نتيجة فحوصات. كل هذه نقاط يمكن العمل عليها لتحسين كفاءة الخدمات الطبية".




