مع ازدياد عدد المصابين بكوفيد-19، بات الوضع يستدعي المزيد من الوعي بأهمية أخذ اللقاح والوقاية من الإصابة.
أس بي أس عربي24 التقت مع عبد الحليم عثمان أحد سكان مدينة ملبورن الذي خرج من المستشفى حديثاً بعد إصابته بفيروس كوفيد- 19 ويعاني من تليُّفٍ في الرئة، ويتعالج حالياً في المنزل ليتحدث عن معاناته وتجربته بين المرض والتعافي. كما التقينا مع إمام مسجد السيدة مريم في منطقة هوبرز كروسينج في ملبورن الشيخ عبد الله الحواري الذي تحدث عن دور المسجد في توعية المواطنين للوقاية من المرض وأخذ اللقاح، خاصة وأن عبد الحليم عثمان كان أحد مرتادي المسجد قبل إصابته.
النقاط الرئيسية:
- بدأ بالشعور بالأعراض بعد ثلاثة أيام من لقائه بصديقه المصاب دون ظهور أعراض عليه
- أصعب المراحل كانت بعد أن قلَّ الأكسجين في الرئتين مما كاد أن يدخله في حالة غيبوبة
- الفيروس حقيقي " فليس من يُضربُ بالعِصي كمن يعُدها"، فالإصابة شيء ورؤيتها على الآخرين شيء آخر.
ويصف عبد الحليم بداية الأعراض، بأنها جاءت بعد التقائه بصديق له في زيارة إلى منزله وكان مصاباً بالمرض دون ظهور الأعراض عليه.
وبعد ثلاثة أيام من لقاءه بصديقه في منزله، بدأت الأعراض تظهر: آلام شديدة في البطن، صداع قوي، آلام في المفاصل إلى أن وصل به الحال إلى مرحلة صعوبة التنفس؛ عندها كان لابد من الدخول إلى المستشفى والخضوع للعناية الشديدة والبقاء على أجهزة الأكسجين.
عن تلك المرحلة يقول عبد الحليم:" كانت مرحلة صعبة ومؤلمة جداً، حيث قلَّت نسبة الأكسجين من 95% إلى 71%".
يصف الأيام الثمانية الأولى من الإصابة بأنها كانت حاسمة وفقاً لتجربته ومن معارفه الذين أصيبوا قبله.
ففي هذه الأيام الثمانية يكون الجسم مُنهكًا ويقاوم، وإذا اجتاز الشخص هذه الأيام بسلام وقاوم الجسم بمناعته الفيروس، عندها يبدأ الجسم بالتعافي، لكن المرحلة الأخطر هي في اليوم التاسع حيث يدخل الجسم في حالة تدهور ولابد من الذهاب إلى المستشفى.

عبد الحليم عثمان Source: supplied by: Abdul Halem Othman
"أصعب المراحل كانت بعد أن قل الأكسجين في الرئتين مما كاد أن يدخله في حالة غيبوبة".
خرج عبد الحليم من المستشفى، لكن رئتيه أُصيبتا بالتليف، ويتلقى العلاج بالأدوية، لكن الأطباء نصحوه بعدم بذل أي مجهود بدني أو عضلي ومنعوا عنه كثيراً من الأشياء الروتينية فيقول" لو مشيت لمسافة عشرة أمتار، فلا بد أن أرتاح لمدة عشر دقائق، كما تم منعي من المشي لمسافة خمسين متراً أو تعرضي للبرد أو شرب مشروبات باردة كما طلب مني الأطباء عدم تناول الزيوت".
وأضاف، أنه يعاني من سرعة التنفس، فمع قلة الأكسجين يشعر بأعراض زيغ البصر وقلة التركيز وأوجاع مؤلمة في كامل جسده.
وعن هل كان من الذين يرون أن الفيروس أمراً ليس حقيقياً أوضح أنه لمس المرض من خلال المجتمع ومن أشخاص يعرفهم لكن " ليس من يُضربُ بالعِصي كمن يُعدها"، فالإصابة شيء ورؤيتها على الآخرين شيء آخر.
وأضاف:" أنه من المؤسف أن الأطباء أبلغوه أنه أصبح مصاباً بما يُعرف ب" كوفيد طويل المدى" أي أن فترة التعافي ستأخذ من ثلاثة شهور إلى سنة، ولابد له من ترك عمله في هذه الفترة لعدم بذل أي مجهود.
وقال:" لو عاد بي الزمن سأكون أول الواقفين على طابور أخذ اللقاح لأتحاشى الآلام التي أعانيها".
فقد وصل العدد الإجمالي لمتلقي اللقاح بالجرعة الأولى في أستراليا حتى تاريخ 6 تشرين الأول/أكتوبر2021 إلى نسبة 81% فيما عدد متلقي الجرعتين من عمر16عاماً فما فوق وصل إلى 59.3%.
على الجانب الآخر، قال إمام وخطيب مسجد السيدة مريم في منطقة هوبرز كروسينغ في ملبورن عبدالله الحواري، حيث كان عبدالحليم عثمان أحد رواد المسجد قبل إصابته:" إنه رأى كثيراً من الحالات المصابة من أبناء الجالية بسبب كثرة التزاور".
وأضاف" أنه ومن خلال منبر المسجد سابقًا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات المختلفة، يعمل على توعية أبناء الجالية على الالتزام بالتعليمات واتباع الإجراءات الصحية التي تصدرها الجهات الصحية، كما أن المسجد نسّق مع البلدية والجهات الصحية يومًا للتلقيح ويستعدون حاليًا لإجراء أسبوع للتلقيح لاستيعاب الكم الهائل من المقبلين على اللقاح استجابة للدعوات والحملات التوعوية التي تقوم بها الحكومة ويقوم بها المسجد".

Vaccination by State of residence Source: supplied:Health.gov.au

عبد الله الحواري إمام مسجد السيدة مريم في ملبورن Source: supplied: Abdullah Hawwari
للاستماع لقصة معاناة عبد الحليم عثمان مع فيروس كورونا ولقاء مع إمام مسجد السيدة مريم في ملبورن ودور المساجد في توعية المواطنين. يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
يجب على الجميع في أستراليا البقاء على مسافة 1.5 متر على الأقل من أي شخص آخر. يمكنك مراجعة قواعد ولايتك لمعرفة الحد الأقصى للتجمعات في هذا الرابط.
إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800 020 080.
أس بي أس ملتزمة بتوفير آخر التحديثات للجاليات المتنوعة في أستراليا عن كوفيد-١٩. آخر الأخبار والمعلومات متاحة الآن بثلاثٍ وستين لغة عبر sbs.com.au/coronavirus.