في حديث خاص أجريناه مع زعيم المعارضة الفدرالية أنثوني ألبانيزي الذي أحب أن يوجه رسالة من خلال اس بي اس عربي24 إلى الجالية في ظل الوضع الذي تمر فيه سيدني وخاصة المناطق الجنوبية الغربية منها انتقد أداء حكومة موريسون خلال جائحة كورونا خاصة فيما يتعلق ببرنامج التلقيح الوطني والحجر الصحي وحملة التوعية المجتمعية.
ودعا السيد البانيزي إلى ضرورة الحفاظ على السلامة والالتزام في أوامر البقاء في المنزل وأخذ اللقاح حيث يكون ذلك ممكنا.
لكن السيد ألبانيزي قال إن الحكومة قد ارتكبت أخطاء منها الفشل في حملة التطعيم الوطني، وإدارة برنامج الحجر الصحي. ووصف رئيس الوزراء سكوت موريسون ب "المتعجرف" لأنه يتباهي بأداء أستراليا التي أصبحت بحسب السيد ألبانيزي في "مؤخرة الدول المتحضرة في إدارتها للوباء".
وردا على سؤال حول ما كان يمكن بإمكان حكومة عمالية القيام به بشكل مختلف عن حكومة موريسون، خاصة وأن هذا الوباء فاجأ الجميع وإن الحكومة تقوم بما تستطيع، رفض ألبانيزي هذا الأمر وقال إن الحكومة لم تتوصل إلى اتفاقات مع شركات صيدلية أخرى، وراهنت على استرازينكا بشكل خاص، وقال إنه كان بإمكان الحكومة القيام بأربعة أشياء لحماية المجتمع وهي إدارة حملة التلقيح وبرنامج الحجر بشكل أفضل وإطلاق حملة توعية للمجتمع بشكل عام وللجاليات بلغاتها، وتصنيع لقاحات MRNA في أستراليا.
وحول إغلاق الحدود الدولية وما إذا كان يجب أن تفتح خاصة وأن المهاجرين يشعرون بالقلق حيال عدم التمكن من السفر، قال البانيزي إنه يشعر بالفعل مع الاستراليين الذين لا يتمكنون من السفر من وإلى استراليا، وأن هذا يتسبب بضيق كبير، لكنه القى باللوم على حكومة موريسون، للأسباب التي ذكرها سابقا، خاصة إلى عدم إنشاء مراكز حجر صحي خاصة بالمسافرين والاستغناء عن الحجر الصحي في الفنادق التي لا تناسب كمنشآت نصف-طبية لأنها "للسياح وليس للمصابين بفيروس معدٍ".
وسألنا السيد ألبانيزي عما كانت ستفعله حكومة عمالية يترأسها بشكل مختلف بالنسبة للتواصل مع الجاليات من اجل إيصال المعلومات، علما بأن الحكومة أطلقت حملات توعية عن الفيروس واللقاحات، قال إنه كان يجب التواصل مع الجاليات بشكل أكثر فعالية، متهما الحكومة بأنها لم تكن جيدة بإعطاء المعلومات للمجتمع بشكل عام، وللجاليات الاثنية بشكل خاص منتقدا الطريقة التي ترجمت فيها بعض المعلومات، ومشيرا إلى أن حكومة موريسون أخرت عن عمد إطلاق حملة التوعية باللقاحات خوفا من عدم توفر الكمية اللازمة.
وسألنا السيد البانيزي كيف تأثر هو شخصيا بالاغلاق في سيدني، فقال إنه عالق الآن في كانبرا ولم ير عائلته لمدة 4 أسابيع، لكنه قال إن هذا يصبح غير مهم مقارنة مع ما يعاني منه الناس "الذين يشعرون بالإحباط الآن بعدما كانوا ظنوا أننا تخطينا الأسوأ" على حد تعبيره.
ونصح السيد البانيزي بضرورة أن ندعم بعضنا البعض ونطمئن على من هم وحيدين عبر المكالمات الصوتية والفيديو لأن "العزلة الاجتماعية لا تعني أن الأشخاص يجب أن يبقوا وحيدين"، واعدا بأننا سوف نتخطى هذه المرحلة، مشيدا بما تمتع به المجتمع من مرونة وقدرة على التحمل.
ننوه إلى أننا اتصلنا بمكتب رئيس الوزراء سكوت موريسون لإجراء مقابلة حول الأمور التي أثارها زعيم المعارضة في هذا اللقاء، وما زلنا ننتظر الرد.



