ستشهد الاراضي الفلسطينية مسيرات وفعاليات عديدة للتعبير عن رفض مؤتمر البحرين وهي الورشة الاقتصادية المرتبطة بما بات يعرف اعلاميا بصفقة القرن التي تسوق لها الادارة الامريكية.
ومن المقرر ان تبدأ هذه الورشة في العاصمة البحرينية المنامة يوم غد الثلاثاء.
وقالت مراسلتنا في رام الله امل دويكات بان منظمة فتح وهي الفصيل الفلسطيني الاكبر وضعت برنامجا للمسيرات الاحتجاجية في الضفة الغربية سيبدأ عشية انطلاق الورشة الاقتصادية في البحرين.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد عبر عن ثقته بأن "ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح" في إشارة الى مؤتمر البحرين الذي سيناقش الجانب الاقتصادي من خطة الولايات المتحدة للسلام في الشرق الاوسط.
ودعت الولايات المتحدة الى مؤتمر في العاصمة البحرينية لبحث توفير الدعم الاقتصادي للفلسطينيين في اطار خطتها للتسوية في الشرق الاوسط، غير أن السلطة الفلسطينية اعلنت مقاطعتها هذه الورشة ودعت الدول العربية أيضا لمقاطعتها.
واوضح عباس "مشروع المنامة هو من أجل قضايا اقتصادية، ونحن بحاجة الى الاقتصاد والمال والمساعدات، لكن قبل كل شيء هناك حل سياسي، وعندما نطبق حل الدولتين ودولة فلسطينية على حدود 67 بحسب قرارات الشرعية الدولية، عندها نقول للعالم ساعدونا".
وتدارك "أما أن تحول أميركا القضية من سياسية الى اقتصادية فقلنا لن نحضر الى المنامة ولا نشجع احدا للذهاب هناك".
وعلى صعيد اخر، يبدو ان الاعباء المالية والصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها العائلات الفلسطينية قد دفعت وزارة التعليم العالي الى مخاطبة المؤسسات التعليمية والجامعات الفلسطينية الى تخفيف الاعباء وتسهيل الامور على الطلبة مع قرب بدء الفصل الدراسي القادم وخاصة الطلبة ممن يعمل اباؤهم موظفين في السلطة الفلسطينية.

Source: Getty Images
وقالت مراسلتنا في رام الله امل دويكات ان مناشدة الوزارة جاءت بسبب تقاضي موظفي الحكومة لنصف راتب منذ اربعة اشهر مما يضيف اعباء مالية كبيرة على العائلات التي لديها ابناء في الجامعات الفلسطينية.
وقد بادرت الحكومة من خلال جامعة فلسطين التقنية وهي جامعة حكومية الى تخفيف اعباء الاجور الدراسية على الطلبة ممن اباؤهم من موظفي الحكومة.
استمعوا لتقرير مراسلتنا أمل دويكات في التسجيل الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.