النقاط الرئيسية
- تمت إقالة المدير التنفيذي ل ClubsNSW جوش لانديس بعد تصريحات صحافية اليوم اتهم فيها رئيس حكومة الولاية باتخاذ قرارات "بناء على حسه الكاثوليكي المحافظ".
- اعتبر بيروتيه التصريحات "أهانة إلى المتدينين في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز"
- النائب المستقل أليكس غرينتش دعا السيد لانديس "للاستقالة"
- رئيس تحرير جريدة التلغراف العربية في أستراليا يصف التصريحات بأنها "غباء بالكلام وغباء سياسي".
رد رئيس حكومة نيو ساوث ويلز على اتهام المدير التنفيذي لنوادي نيو ساوث ويلز جوش لانديس له بأن الإصلاحات التي يعتزم إدخالها على قطاع ماكينات القمار نابعة مما أسماه "حسه الكاثوليكي المحافظ".
وقال السيد بيروتيه في حديث إذاعي اليوم إنه يدعو إلى استخدام بطاقة عوضا عن النقود في لعب القمار، من أجل وقف تبييض الأموال والادمان على القمار، معتبرًا تصريحات لانديس هجوما على كل سكان أستراليا الذين يؤمنون بالأديان.
وأضاف: "أعتقد أنه من غير المناسب في أستراليا الحديثة أن يهاجم الناس معتقدات الآخرين والإيمان الذي يتبعونه".
"موقفي فيما يتعلق بإصلاح الألعاب هو أنه الشيء الصحيح الذي يجب القيام به لوقف غسيل الأموال في نيو ساوث ويلز ووقف مشكلة المقامرة."
ونقلت صحيفة سيدني مورننغ هيرالد عن المدير التنفيذي لـ ClubsNSW السيد جوش لانديس قوله إن موقف بيروتيه "يتسبب بقلق كبير" في قطاع ألعاب القمار.
وبعد الانتقادات التي طالته أصدر لانديس بيانًا تراجع فيه عن تعليقاته. وقال إنه ليس ضد استخدام البطاقة لكنه يريد مزيدا من التجارب قبل إقرار الإصلاحات.
لكن وفي اجتماع طارئ عقده مسؤولون في هذه الهيئة التي تمثل مالكي النوادي والملاهي وأماكن المقامرة تمت الموافقة على "إقالة السيد لانديس من منصبه على الفور" بسبب تلك التصريحات.

أنطوان القزي رئيس تحرير جريدة التلغراف الاسترالية Credit: Antoine Kazzi
ووصف كلام السيد لانديس بأنه "غباء بالكلام وغباء سياسي".
كما واعتبر تصريحات لانديس "إهانة لكل الأديان السماوية وغير السماوية".
"لا أعتقد أن هناك أديانا تسمح بتفاقم لعب القمار. كل الأديان تشكو، وتحاول معالجة هذه الآفة".
من جهته دعا النائب المستقل أليكس غرينتش، وهو أحد مؤيدي إصلاح هذا القطاع، إلى "طرد لانديس من منصبه" بسبب التصريحات.
وقال إن "لانديس تجاهَل تقرير لجنة الجريمة في نيو ساوث ويلز بشأن آلات البوكر".
يذكر أن هناك أكثر من 95000 آلة بوكر في نيو ساوث ويلز- وهو رقم لم تتفوق عليه سوى نيفادا في الولايات المتحدة.
ولقد أصبحت قضية إصلاح قطاع القمار قضية ساخنة قبل انتخابات مارس وتقدم كل من الحكومة والمعارضة سياسات مختلفة بهذا الخصوص.
وكان حزب العمال في الولاية تعهد بخفض عدد آلات البوكر في أنحاء الولاية، وفرض حد على المبلغ الذي يتم المقامرة به وهو 500 دولار، وحظر لافتات "صالة كبار الشخصيات" وحظر اللافتات التي تروّج للألعاب والتبرعات السياسية من الأندية التي تحتوي على آلات ألعاب القمار إذا ما تم انتخابه في انتخابات مارس أذار القادم.
كما وأنه التزم بأن يتم العمل بالبطاقة غير النقدية لمدة 12 شهرًا اعتبارًا من 1 يوليو كتجربة أولى، بينما تقترح الحكومة تقديم بطاقات غير نقدية في جميع أنحاء الولاية.
وتأتي سياسات الحكومة والمعارضة كاستجابة لتقرير لجنة مكافحة الجريمة في نيو ساوث ويلز العام الماضي والذي وجد أن الأموال يتم غسلها من خلال آلات البوكر في جميع أنحاء الولاية.
ويقول الأستاذ أنطوان القزي في حديثه مع برنامج "أستراليا اليوم" إن تلك الماكينات تستخدم "لتبييض وغسل الأموال القذرة" وإنها تتسبب بالطلاق والإفلاس في كثير من العائلات.
وكان التحقيق الذي أجرته "مفوضية مكافحة الجريمة" العام الماضي وجد أن "ماكينات البوكر والحانات والنوادي في نيو ساوث ويلز تُستخدم لتمرير أموال غير نظيفة"، وأنها لا تزال "أحد أهم الأماكن الآمنة حيث يمكن تنظيف أموال من الجريمة المنظمة".