في اعقاب الهجوم الايراني الذي استهدف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار العراقية التي تضم جنوداً اميركيين اضافة الى قاعدة اخرى في اربيل.قال المحلل السياسي علي رزق "انه يتحتم علينا أن ننتظر لنرى نتيجة هذا الهجوم، لأنه في حال عدم سقوط ضحايا من الأمريكيين فأن الرئيس ترامب سيقول للشعب الأمريكي لاداعي للرد لأن الهجوم لم يتسبب بوقوع اصابات."
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ان ايران أطلقت أكثر من عشرة صواريخ على قاعدتين عسكريتين في الأنبار واربيل تستخدمهما القوات الأميركية في العراق وانها بصدد تقييم الأضرار ودرس سُبل الرد تداعيات.
هل المواجهة الحاسمة بين ايران والولايات المتحدة قد بدأت بالفعل؟
قال الرئيس ترامب في تغريدة له على تويتر "كل شيء على ما يرام! لقد أطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق. تقييم الخسائر والأضرار جارٍ الآن. حتى الآن كل شيء على ما يرام! لدينا الجيش الأكثر قوة والأفضل تجهيزاً في العالم، وبفارق شاسع! سأدلي بتصريح صباح الغد."
واوضح رزق ان اللافت في هذا الموضوع هو أن الولايات المتحدة برغم كل الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها. الا أن ايران وفي ظرف ايام فقط بعد مقتل الجنرال سليماني استطاعت ان توجه هذه الضربة. لأن تنفيذ هذه الضربة بحد ذاته يدل على السهولة التي يمكن لإيران من خلالها ان تستهدف القوات الأمريكية.
ويرى رزق ان "الادارة الأمريكية في موقف صعب الآن حيث يمكن لايران ان تكرر هذه العمليات وبنفس الوقت على ترامب ان يتوخى الحذر من التصعيد لأنه امام انتخابات رئاسية في نهاية هذا العام."
وعن تحذير الحرس الثوري الايراني من وصفهم بحلفاء الولايات المتحدة، من يستقبلون قواعد امريكية في بلادهم، اذا انطلق منها هجوم ضد مواقع ايرانية. فهل سيوسع الحرس الثوري نطاق هجماته لتشمل تلك الدول؟ يرد المحلل السياسي على رزق بالقول: بعد هذا الرد الايراني فأن ايران وضعت كل الخيارات على الطاولة ومستعدة للقيام بأي شيء ويجب ان يؤخذ هذه التحذير على محمل الجد."
ويشير رزق الى ان اللافت في موضوع هجوم اليوم ان ايران أعلنت تنفيذ الهجوم. لأنه عادة يتم تنفيذ مثل هذه الهجمات من قبل حلفاء لايران مثل قوات الحشد الشعبي في العراق. ويضيف قائلاً "اعلان ايران بحد ذاته يعني أن ايران وقفت لتتحدى أمريكا وتقول بشكل مباشر أنا ارد وهذا يشير الى مرحلة جديدة من التعاطي الايراني مع الوجود الأمريكي في المنطقة."