وجاء أيضاً في التقرير المعروف باسم Household Financial Comfort أن 11% من الأستراليين ينفقون أكثر مما يُدْخِلون، بعدما كانت هذه النسبة لا تتعدى 3%. وهذا الإنفاق هو على حاجيات ضرورية وسلع استهلاكية والفواتير المختلفة مثل الغاز والكهرباء وسواها.
وتستند أرقام التقرير على استطلاع شاركت فيه 1500 عائلة وغطى الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية.
ويثير هذا التقرير قلق مصرف الاحتياط الفدرالي الذي يلتئم غداً، كعادته في كل أول ثلاثاء من الشهر، للنظر في معدلات الفائدة، وسط توقعات بأن يُبقي المصرف الفائدة على حالها، وهي في أدنى مستوى لها إذ لا تتجاوز 1.5%.
وسبق لمصرف الاحتياط أن حذر من رداءة الوضع الاقتصادي، معدّداً سلسلةً من المؤشرات التي تثير قلقه، منها حجم القروض لشراء منزل والتباطؤ في القطاع العقاري.
وفي الواقع، هناك الكثير من علامات الأزمنة التي تشير إلى أن الركود الاقتصادي في أستراليا بات قريباً. من هذه العلامات تشدُّد المصارف في منح القروض على اختلاف أنواعها، تراجع أسعار المنازل بشكل كبير، تراكم ديون العائلات، انعدام المدخرات، غلاء أسعار المواد الاستهلاكية وجمود الأجور.
وتتزامن هذه التطورات مع حملة يقوم بها المجلس الأسترالي للخدمات الاجتماعية المعروف بـ ACOSS لزيادة منحة البحث عن عمل بمعدل 75 دولاراً في الأسبوع. وقد وجّه فرع المجلس في جنوب أستراليا نداءً إلى رئيس حكومة الولاية سيتف مارشال للانضمام إلى الحملة التي تطالب رئيس الوزراء مالكوم تورنبول بإقرار هذه الزيادة.
ويرى المجلس، أن القيمة الإجمالية لإضافة 75 دولاراً في الأسبوع إلى معاش البطالة لن تتجاوز ثمن غواصة واحدة من الغواصات الاثنتيْ عشرة التي أوصت أستراليا بتصنيعها.
وتبلغ منحة البحث عن عمل للشخص العازب 273 دولاراً في الأسبوع، أي ما يوازي 40 دولاراً في اليوم.
هذا الموضوع نناقشه مع الدكتور عبدالله عجلان، أستاذ القانون التجاري في جامعة ديكن.