تعتبر ولادة أي طفل معجزة بحد ذاتها، ولكن بالنسبة للتسعة بالمئة من الأطفال الذين يولدون باكرا فتسميتهم بالأطفال المعجزة قد تكون محقة لأن المسيرة قد تكون مؤلمة، وتشير الأرقام الى أن الوالدين في حالة الولادة المبكرة هم أكثر عرضة للإصابة بالكآبة والشعور بالقلق بما يزيد عن الضعفين ونصف.
في أستراليا، يولد أكثر من 27000 طفل قبل الأوان ، أي قبل ثلاثين أسبوعا من الحمل.
وتشير الدراسات ان واحدا من تسعة من أهالي الأطفال الذين يولدون قبل الأوان يصابون بالكآبة ما بعد الولادة
وهؤلاء الاهالي هم أكثر عرضة بنسبة ضعفين ونصف 2.5 للإصابة بالكآبة ما بعد الولادة. وواحد من خمسة منهم يستمرون في اعراض الكآبة والقلق حتى بعد ستة
في الواقع فان أكثر من ثلث (36٪) الآباء يختبرون الاكتئاب على مستوى عال ، في حين يعاني نصفهم (47٪) من مستويات مرتفعة من القلق.
تواجه الأمهات والآباء ضغوطات مختلفة بعد الولادة المبكرة، ولكن هناك القليل من الوعي حول ما قد يعانيه الآباء، وبشكل خاص في الجاليات الإثنية ومنها العربية حيث يميل الرجال الى التكتم عن الإفصاح عن مشاعرهم أو شعورهم بالقلق، وتعتبر التوعية مهمة جدا لأن الانتباه الى العوارض من قبل المقربين قد يقي من أمراض نفسية ويمنع حالة الاكتئاب من التطور. وهناك حاجة للبحث في التحديات التي يواجهها الآباء ، فإنهم يفتقرون إلى الدعم المناسب وادراك ما يمرون به من تحديات نفسية. لذا خصص شهر ايار لإلقاء الضوء على هذا الموضوع والتوعية بخطر الكآبة بعد الولادة المبكرة على الأهالي الأمهات منهم والآباء وطلب المساعدة والسعي في المعالجة والدعم لمساعدة الأسر في تخطي المراحل الصعبة ما بعد الولادة المبكرة.
تحدثت جميلة فخري الى الطبيبة النسائية والمستشارة النفسية ديما عقيق التي شددت على أهمية التوعية و تيقظ المقربين من أهالي الأطفال الذين يولدون قبل الأوان لإدراك العوارض وعلى أهمية طلب المساعدة والمشورة الطبية.
استمعوا الى المقابلة على الرابط الصوتي المرفق بالصورة.



