الأسعار ترتفع والطلب مدفوع بندرة العرض: ماذا ينتظر سوق العقارات الأسترالي؟

YOUSIF MURTADA NEW.jpg

الخبير العقاري والمالي يوسف مرتضى

مع استمرار صعود أسعار المنازل في أستراليا، يتجدّد الجدل حول مستقبل السوق العقارية، بين من يراها فرصة استثمارية سانحة ومن يحذّر من انتعاش "هش" قد لا يصمد طويلا.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

وكشفت بيانات حديثة صادرة عن شركة "بروب تراك" (PropTrack) عن ارتفاع جديد في أسعار العقارات بنسبة 0.4% خلال يونيو، وسط توقعات بمزيد من الصعود إذا ما قرر بنك الاحتياطي الأسترالي خفض الفائدة مجددًا هذا الشهر.
الخبير العقاري والمالي يوسف مرتضى اكد لـ"أس بي أس عربي" أن هذا الارتفاع تقف وراءه أسباب واضحة، أبرزها خفض أسعار الفائدة وقلة المعروض من المنازل.
يوسف مرتضى : انخفاض الفائدة وتباطؤ البناء جعلا الطلب يتفوق على العرض ودفع الأسعار للارتفاع

وقال مرتضى "حتى مع ضعف القدرة الشرائية، فإن انخفاض الفائدة وتباطؤ البناء جعلا الطلب يتفوق على العرض، وهو ما يدفع الأسعار للارتفاع".

مدينة أديلايد كانت في صدارة المدن الأسترالية من حيث النمو الشهري، مسجلةً قفزة بنسبة 0.5% ، ويفسّر مرتضى هذه الظاهرة بجاذبية المدينة التي اعتُبرت لفترة طويلة الأرخص بين العواصم الكبرى، إلى جانب النمو السكاني ونقص المعروض.

وحول تأثير خفض الفائدة على سلوك المشترين، أوضح أن السياسات النقدية الحالية تحفّز الإقبال، مشيرًا إلى أن حوالي 60% من المشترين لأول مرة أصبحوا أكثر استعدادًا للشراء في ظل بيئة تمويلية ميسرة.

يوسف مرتضى: ندرة العرض تجعل السوق عرضة للتباطؤ

لكن في المقابل، يحذر البعض من هشاشة هذا الانتعاش. وعلّق مرتضى بالقول "الطلب ليس قويا بذاته بل مدفوع بندرة العرض، وهذا قد يجعل السوق عرضة للتباطؤ في حال تحسّن المعروض أو تغيّر السياسة النقدية".

وعن التحديات التي تواجه من يسعون لشراء أول منزل، قال مرتضى إن الوقت قد يكون مناسبًا للبعض ممن يملكون دخلاً ثابتًا ويستفيدون من برامج الدعم الحكومي، لكنه نصح الآخرين بالتريّث إن لم يكونوا مستعدين ماليًا.

أما فيما يتعلق بالمناطق الإقليمية، فأكد أنها ما تزال تمثّل فرصة لبعض المشترين، رغم تقلص الفجوة بينها وبين المدن الكبرى.

ورداً على سؤال بشأن حجم المبيعات، قال إن تراجع عدد الصفقات لا يعني تراجع الطلب، بل يعكس "احتقانا" ناجما عن محدودية الخيارات، ماضيا الى القول إن "السوق ما زال نشطا لكنه يتحرك بحذر".

واشار مرتضى الى انه لكل شخص ظروفه الخاصة، ماضيا الى القول " نصيحتي العامة هي التخطيط المالي الجيد، وعدم التسرّع، واستغلال الفائدة المنخفضة وبرامج الدعم الحكومية عند توفرها".

يُذكر أن الحكومة الأسترالية أعلنت عن حزمة سياسات لبناء مليون و200 ألف منزل في السنوات المقبلة، إلى جانب استثمار مليارات الدولارات في الإسكان الاجتماعي والوحدات الجاهزة، بهدف مواجهة الأزمة المستمرة بين الطلب والعرض.

ومع ترقّب قرار الفائدة القادم، تبقى السوق العقارية تحت المجهر، في انتظار ما إذا كانت هذه الدورة الانتعاشية ستثبت متانتها… أم تتحول إلى فقاعة جديدة.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي


 

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand