ويقول منسق المشروع عباس علي في حديث له مع أس بي أس عربي 24 ان فكرة المشروع انطلقت من الجالية اللبنانية في سيدني التي ساعدت الكثير من الجاليات الاخرى وانه شخصيا ليس لبنانيا الا انه كان مهتماً بهذه الفكرة بعد ان طرح عليه ابناء الجالية اللبنانية فكرة السفر الى لبنان للاطلاع على فرص المساعدة والدعم لبعض المشاريع هناك.
وقد راقت الفكرة لعباس الذي سافر الى لبنان في آيار مايو هذا العام للاطلاع على بعض المنشآت هناك، وبالفعل وجد بالامكان اقامة مشاريع لمساعدة الشعب اللبناني الذي وصفه بالشعب الكريم.
ويشير عباس في حديثه الى انه التقى ببعض المنظمات في لبنان خاصة وان المشاريع الخيرية التي يقوم بها مركزهم يجب ان تلبي عدداً من الشروط من بينها ان تكون مشاريع عامة غير تمييزية توفر المساعدة للجميع دون استثناء.
ويقول انه زار على سبيل المثال منظمة Friends of the Disabled في بيروت التي تضم مدرسة وانه عند زيارته للمدرسة وجد معلقا على الحائط عبارة رمضان كريم وعلى الجانب الاخر happy Easter مما يشير الى الطبيعة غير التمييزية للمنظمة.

A Lebanese flag fixed in front Al Amin Mosque in Beirut. Source: AAP
ويؤكد عباس علي على ان مركزهم يهتم غاية الاهتمام بان تصرف اموال المساعدات في الاماكن المخصصة لها لذلك فانهم يعملون مع منظمة WFA وهي منظمة مسجلة في الامم المتحدة ومعتمدة لديهم لاغراض الرقابة المالية.
ويقول عباس ان ممثلين عن هذه المنظمة حضروا جميع الاجتماعات التي عقدها في لبنان للاطلاع على النقاشات ومن ثم البدء بترتيبات الرقابة المالية للمشاريع التي تم الاتفقا عليها علما ان هذه المنظمة تقوم بتقديم تقارير رقابية عن المشاريع لضمان صرف الاموال ضمن الاهداف المحددة مما يعزز النزاهة والشفافية.
وعن الجوانب التي استوقفته خلال زيارته للبنان، قال عباس علي انه عند زيارته لمناطق عديدة للبنان لاحظ ان اللبنانيين كانوا كراماً معه ولاحظ مدى اعتدادهم بنفسهم بشكل يثير الاحترام.
واضاف انه ذهب الى مناطق فقيرة جداً وكان الناس هناك رغم ذلك معتزين بانفسهم حد انهم لم يطلبوا المساعدة بل ان هذا الموقف ترك أثراً طيباً في نفسه وابدى اعجابا كبيرا بهم حتى انه اعجب ولده الذي رافقه خلال الزيارة.
ويؤكد عباس انه زار الكثير من البلدان الا انه لم ير شعبا رائعا مثل الشعب اللبناني على حد تعبيره في التعامل مع الفقر والاعتداد بالنفس.




