رندا قطان: " كنت أدرس وأعمل وأربي الأولاد في آن معا وهذه هي الحياة نعيشها كما هي"

Randa kattan

Randa kattan Source: Supplied

من ضمن سلسلة "الوجه الآخر" على اس بي اس عربي 24، نتعرف اليوم على النواحي الحياتية والأنسانية لرئيسة المجلس العربي أستراليا، لرئيسة المجلس العربي أستراليا وأم لثلاثة أولاد وجدة لسبعة أحفاد السيدة رندا قطان


في حديث لها مع جميلة فخري، قالت السيدة رندا قطان، رئيسة المجلس العربي أستراليا، أن الهجرة مؤلمة والبعد عن الأهل أصعب تجربة يمكن أن يختبرها الإنسان  "أصعب شيء في حياتي، عدا عن وفاة زوجي، كان أن أترك الأهل واسافر بعيدا"

وأضافت السيدة قطان أنها تركت البيت وهي في الرابعة عشرة من العمكر وبالرغم من أنها عاشت معظم طفولتها ولحد الثانية عشرة من العمر مع جدتها الا ان البعد عن الأهل كان له أثرا بالغا في قلبها.

وعن طفولتها وشبابها وكم بقي فيها من روح الشباب الثائرة وربما المتمردة قالت كتان وهي الأم والسيدة الإجتماعية العاملة في أكثر من مجال، ان روح الشباب الثائرة ما زالت في داخلها، وفي صميمها يكمن حب التفتيش عن الحق والعمل من أجل العدالة الإجتماعية وهي تكافح باستمرار والى آخر العمر بحسب تعبيرها في سبيل من لا صوت لهم ولكن "الآن هناك المزيد من النضوج والمنطق وحكمة وكبر"
Randa kattan
Randa kattan Source: Supplied
واضافت رندا انها تربت على يد جدتها ثم انضمت مجددا لوالديها في الثانية عشرة من العمر، لتترك المنزل الوالدي مجددا بعد سنتين وتتزوج بعمر الرابعة عشرة دون تخطيط مسبق أو بالأحرى بشكل عفوي بشاب وصفته على انه صاحب أخلاق وذمة ولم يكن يكبرها بكثير جدا، ولكنها فقدته وكان أطفالها بعد صغار، اذ ان مرض السرطان أدى اللى خسرانه في ربيع عمره وكانت هي أيضا ما زالت يافعة وفي مطلع شبابها، وهي الآن تنظر الى نفسها كرفيقة لأولادها نظرا لتقارب الأعمار.

وكان على رندا أن تكون الأم والأب لأبنائها وواجهت تحديات حياتية مختلفة بعزم وثبات وهي تقول " التحديات موجودة ولكن حينما أضع هدفا أمامي لا بد من أسعى لأحققه" وهكذا سعت الى تحقيق نفسها وأكملت دراستها وهي ما زالت تربي وتعتني بعائلتها الصغيرة وتدعمها "كنت أدرس وأشتغل وأعمل وأكملت المسيرة مع أولادي الثلاثة"
Randa kattan
Randa kattan Source: Supplied
"لم يأت أي شيء سهلا" هكذا أشارت رندا على الإنجازات التي وصلت اليها وعلى كثرت الصعوبات أو العراقيل التي اعترضت سبيلها ولكنها تخطتها كلها بروح رياضية ونية على المضي قدما والأستمرار ملتزمة بالعمل بالشأن العام بالرغم من مرضها المتكرر لأكثر من مرة وهي التي حاربت وكافحت السرطان ولها معه خبرة طويلة وقد خسرت بعضا من أعز الناس عليها له لكنها لم تخسلر أبدا عزيمتها وحبها للحياة ونشاطها لا بل تابعت التزاماتها وعاشت الحياة بملئها كل يوم بيوم " استطيع أن أتعامل مع أي شيء تواجهني به الحياة، طالما أن أولادي بخير وأحفادي بخير"
وتعاملت رندا مع خبرات الحياة بإيجابية "أشياء كثيرة حدثت، توفي زوجي باكرا وكمنت لا أزال شابة، واكملت الطريق بمسؤولية، في حياتنا أشياء كثيرة تمر بنا نختبرها ولكن هذه هي الحياة" واضافت ان كل ذلك يجعلها "تتقبل الحياة، تتعامل مع الحياة بطريقة إيجابية،وتمضي قدما بمرونة وثبات"

وأشارت السيدة رندا قطان الى ان نظرتها الى الحياة تغيرت مع الوقت فهي الآن تنظر اليها بعمق وتطلع على الأشياء بشكل أعمق "منذ صغري لم أكن لأعيش الحياة على الهامش أو ببساطة بل لطالما ابتغيت أن أجد المعنى الحقيقي والعميق في كل شيء وأختبر الحياة بعمقها وأن أعمل ما اعمله على اكمل وجه، وأنا أريد أن أصنع فارقا في الحياة وأن أترك أشيباء جيدا وبصمة جميلة للأجيال القادمة"
وفي النهاية أكملت السيدة رندا عبارة علمتني الحياة قائلة " علمتني الحياة أن أعيش الحياة بملئها  بحسب القيم التي تكملني كإنسانة وأكون وجها واحدا في كل الأمكنة والظروف، وان التنوع هو كنز"
Randa kattan
Randa kattan Source: Supplied

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand