كيف صمد هذا المطعم العربي في سيدني في وجه تحديات كورونا؟

Walid Sabbagh

مالك المطعم وليد الصباغ ورئيسة حكومة نيو ساوث ويلز غلاديس برجكليان Source: Walid Al Sabbagh

تأمل حكومة نيو ساوث ويلز تنشيط الحركة في قطاع الضيافة من خلال خطة Out and About وقيمتها الاجمالية 500 مليون دولار.


تلقى قطاع الضيافة في أستراليا ضربة قوية منذ بداية جائحة كوفيد-19 ولا سيما في فترة الإغلاقات والقيود في شتى المدن الأسترالية ولا سيما في فكتوريا ونيو ساوث ويلز. واضطر الكثير من مالكي المطاعم إلى إسدال الستار على أعمالهم خوفاً من تراكم الديون وسط حالة عدم اليقين التي تكتنف المستقبل الاقتصادي.

ومع انحسار الفيروس في أستراليا، بدأت الحياة تدب في أوصال المدن مجدداً وعادت الحركة لتنتعش تدريجياً. وفي نيو ساوث ويلز، أعلنت الحكومة ضمن ميزانيتها عن تخصيص 500 مليون دولار لمنح 100 دولار لكل شخص في الولاية على شكل 4 قسائم شرائية لا يمكن الاستفادة منها إلا في المطاعم ودور السينما والمتنزهات الترفيهية دعماً للقطاع الذي اعتُبر الأكثر تضرراً.

وقال وليد الصباغ - مالك مطعم "كشري كورنر" في إحدى ضواحي سيدني – انه بدأ يشعر بتحسن الوضع الاقتصادي والقوة الشرائية في المدينة: "بالنسبة لنا تقريباً رجع الشغل 90% بفضل ربنا. من بداية شهر تموز يوليو بدأت الأمور بالتحسن ووصلنا الآن لمرحلة جيدة."

ولا ينكر الصباغ أن الفترة الأصعب بالنسبة لمصلحته التجارية كانت في نيسان أبريل الماضي، حيث كان يعتمد بشكل كبير على الموظفين في الشركات المجاورة ولكنهم ما أن بدأوا بالعمل في المنزل، انخفضت مبيعات مطعمه بصوره حادة.

وعندما سألناه عن دور حزم الدعم الاقتصادي التي قدمتها الحكومة الفدرالية في دعم المصالح التجارية قال الصباغ: "لولا الدعم الحكومي لما كنا تمكننا من الحفاظ على المطعم على قيد الحياة".

وبما أن القدرة على التأقلم مع الظروف الجديدة – مهما كانت قاسية – سمة أساسية للنجاح في عالم الأعمال، سارع الصباغ إلى إدراج مطعمه على تطبيقات الهواتف التي توصل الطعام إلى المنازل: " الموضوع ده ساعدنا كتير لانه كان فيه ناس خايفة تطلع ولكن عايزين ياكلوا من برا."
ومع تحسن الوضع الوبائي وتخفيف القيود، عادت عجلة الاقتصاد لتدور مجدداً وبدأ الزبائن يترددون مجدداً على المطعم الذي يقدم الطبق المصري الشهير والذي اكتسب شعبية خصوصاً في الأوساط الشبابية في المدينة كطبق نباتي وخال من مشتقات الحليب vegan.

تجدر الإشارة إلى أن حكومة نيو ساوث ويلز حددت عدداً من الشروط للقسائم الشرائية التي ستوزعها على سكان الولاية ومن أبرزها عدم صلاحيتها للانفاق على الكحول أو السجائر أو المقامرة، فضلاً عن فرض شرط الـ COVID safe على المطاعم الراغبة بالاشتراك.

وينوي وليد الصباغ الاستفادة من هذا الدعم الحكومي الساعي لتشجيع الانفاق وقد بدأ منذ البداية في اتخاذ التدابير الوقائية الرامية إلى الحفاظ على صحة مرتادي المكان: "مطعمنا آمن صحياً، وبادرنا إلى اخذ الدورة وحصلنا على الشهادة الخاصة بذلك."

ورغم تفاؤله بالمستقبل خصوصاً اذا فُتحت الحدود الداخلية، شرح لنا الصباغ المعضلة التي تواجه قطاع الضيافة حالياً: "معظم من يعملون في القطاع هم طلاب دوليون وأصحاب تأشيرات عمل موسمية ونسبة كبيرة من هؤلاء عادوا إلى بلادهم مما يصعب علينا العثور على أيدي عاملة."

وتمنى الصباغ على الحكومة التفكير في انشاء منظومة تدريب للأشخاص الراغبين في دخول مجال الضيافة بحيث تٌحل مشكلة أصحاب الأعمال وفي نفس الوقت توفير وظائف في فترة تشهد فيها أستراليا أعلى معدلات البطالة في تاريخها.

استمعوا إلى المقابلة مع صاحب مطعم كشري كورنر وليد الصباغ في الملف الصوتي أعلاه. 


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand