خلال برنامج "أستراليا اليوم" في الحوار المباشر، تباينت آراء المستمعين الذين شاركوا في النقاش، حول ما إذا كانت ترحب استراليا بالمهاجرين ام ترفضهم؟ وهل توجد حواجز تمنع المهاجرين من النجاح في استراليا؟ حتى وان كانت حواجز غير مرئية وغير قانونية في بعض الاحيان ايضا؟
عبّر البعض عن قلقهم من البُعد العنصري الذي رافق بعض التظاهرات، مشيرين إلى استهداف ذوي البشرة الملوّنة والسكان الأصليين والوافدين من مناطق بعينها. كما أشار آخرون إلى الاعتداءات التي طالت خيام السكان الأصليين في ملبورن، واعتبروها دليلاً على استمرار عقلية استعمارية قديمة.
في المقابل، رأى مشاركون آخرون أن الهجرة لا تُشكّل عائقاً أمام النجاح الشخصي، بل إن الاجتهاد والعمل الجاد هما السبيل لتحقيق الاستقرار في المجتمع الأسترالي، مؤكدين أن المهاجرين يساهمون بقوة في الاقتصاد من خلال قطاعات البناء والخدمات والتجارة.
في حين اعتبر بعض الآراء أن الاعتراضات ليست بالضرورة عنصرية، وإنما تعبّر عن قلق مشروع تجاه ما يُوصف بـ"الهجرة غير المنظمة" وما قد تفرضه من ضغوط على الموارد المحدودة، داعين إلى تنظيم العملية بما يضمن التوازن بين حاجات سوق العمل وقدرة البلاد على الاستيعاب.
كما شددت أصوات أخرى على ضرورة عدم استغلال الرموز الوطنية في الاحتجاجات، والتأكيد على أن الهوية الأسترالية الجامعة يجب أن تبقى مظلةً تستوعب الجميع بعيداً عن الانقسامات العرقية والسياسية.