تستعر غابات الأمازون المطيرة التي تسمى "رئة الأرض" بآلاف الحرائق على نحو مكثف انقطع نظيره منذ العشرات من السنوات، وظهرت أعمدة الدخان في صور التقطت من الفضاء.
وأعلنت السلطات البرازيلية إن تلك الغابات شهدت أكثر من 72 ألف حريق خلال العام الجاري وهوارتفاع بنسبة82 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها في العام 2018
وفي الوقت الذي تكاتفت فيه الجهود الدولية للمساعدة على إخماد الحرائق المستعرة في الأمازون، تقف فيه أستراليا موقف المراقب عن كثب لما تشهده الغابات دون أي تدخل يذكر.
تحدث الدكتور جمال رزق عن موقف الحكومة الأسترالية الذي اعتبره" مشينا" قائلا: " لأستراليا معدات وخبرات كبيرة وعليها التدخل السريع لإخماد الحرائق في الأمازون" مضيفا : " أن ادعاء رئيس الوزراء الأسترالي بشأن الحاجة الى المعدات الأسترالية في حال اندلاع حرائق في أستراليا خلال فصل الصيف واهيا لأن أستراليا ستعيد معداتها الى أراضيها فور إخماد الحرائق في الأمازون."أ
وأفاد الدكتور رزق أن الحرائق في منطقة الأمازون لم تنشب بمحض الصدفة قائلا" إن هذه الحرائق تمت بفعل فاعل " لم تحرك الحكومة البرازيلية ساكنا في الساعات الأولى من اندلاع الحرائق لرغبتها في الاستفادة من الأراضي واستخدامها في الزراعة والصناعة." واعتبر الدكتور رزق أن هذه الحرائق "ستزيد من فرصة حصول بعض الفلاحين على مساحة أوسع من الأراضي والحقول"
وسبق للرئيس البرازيلى جايير بولسنارالإشارة إن الجفاف الطبيعى هو السبب الأساسى فى الحرائق، وإن حكومته لم تتقاعس، وسخر من الذين اتهموه بالقول: «خصومى يصوروننى وكأننى نيرون الذى يريد حرق العالم، وليس فقط الغابة"
وأشار الدكتور رزق بأن الرئيس اليميني يائير بولسونارو هو المسؤول عن الحرائق ذلك أنه لم يسمح بالمنظمات الدولية التدخل للمساعدة في إخماد الحريق فور اندلاعه."
وقال رزق إن للحرائق المندلعة في الأمازون عواقب وخيمة على البيئة" يوجد بهذه المنطقة حوالي ثلاثة ملايين نوع من أنواع النباتات والحيوانات ومليون شخص من السكان الأصليين".
وفي خضم السجال الدائر بشأن المسؤول عن الحرائق في الأمازون نشبت حرب كلامية متصاعدة بين الرئيسين الفرنسي والبرازيلي، وصلت إلى حدّ تهكّم هذا الأخير على زوجة ماكرون، على خلفية سنِّها خاصة وأن ماكرون سبق وأن انتقد الحكومة البرازيلية لتخاذلها في التعامل مع الحرائق وإخمادها.




