قال السيستاني في بيان إن "الاعتداء على الجمهورية الإسلامية، وخاصة على قيادتها العليا، قد يؤدي إلى فوضى واسعة النطاق تزيد من معاناة شعوب المنطقة وتضر بمصالح الجميع بصورة جسيمة".
وأضاف: "ندعو المجتمع الدولي لبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء هذه الحرب غير العادلة، والتوصل إلى تسوية سلمية تحفظ الحقوق وتجنب إراقة المزيد من الدماء".
تصريحات السيستاني تأتي عقب تهديدات مباشرة أطلقها مسؤولون إسرائيليون، كان أبرزها ما صرّح به وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، "لم يعد بالإمكان السماح له بالبقاء"، وذلك في أعقاب استهداف مستشفى إسرائيلي بصاروخ إيراني.
كما لم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خيار اغتيال خامنئي. في المقابل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده "لن تقتل خامنئي في الوقت الحالي"، لكنه طالب باستسلام إيران "غير المشروط"، ملوّحًا بخيارات عسكرية مطروحة على الطاولة.
وأفاد مراسل أس بي أس عربي في بغداد، أشرف العزاوي، بأن الحكومة العراقية عبّرت رسميًا عن تضامنها مع إيران، مستنكرة الهجمات الإسرائيلية على طهران. وأضاف أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اجتمع بالقائم بأعمال السفير الأمريكي في بغداد، وأبلغه برفض العراق القاطع لاستخدام مجاله الجوي لاستهداف دولة جارة".
وأشار العزاوي إلى أن "الأجواء العراقية مخترقة بشكل واضح، وهناك حديث عن تحركات عراقية لتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص"، مضيفًا أن "العراق لا يمتلك منظومة دفاع جوي متقدمة، وقدرته الحالية تقتصر على اعتراض أهداف متوسطة وقريبة المدى فقط".
أما عن العلاقة بين الفصائل المسلحة والولايات المتحدة، فقد أوضح العزاوي أن "الهدنة لا تزال قائمة بين الطرفين، لكنها تبدو هشة للغاية، خاصة في ظل تهديد الفصائل بضرب المصالح الأمريكية إذا قررت واشنطن التورط المباشر في الحرب".
المزيد في تقرير مراسلنا في بغداد أشرف العزاوي في الملف الصوتي أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.