"وصلت إلى أستراليا بعمر 60 عامًا، ويومًا بعد يوم بدأت بالتأقلم حتى تمكنت من أن أقوي نفسيتي ووضعي وأن أقف من جديد في أستراليا "
هكذا بدأ غريغيور خضريان سرد قصة هجرته لإذاعة أس بي أس عربي 24.
النقاط الرئيسية:
- عام 2011 ضاق الحال في سوريا، وتوجه إلى لبنان بهجرة أولى ثم انتقل إلى استراليا.
- عشق الساكفون عندما شاهد صديق والده يعزف على آلة " الكلارينيت" فاشترى آلة ساكسفون مستعملة.
- يشق غريغور طريقه في أستراليا في عالم الموسيقى ليصبح عضواً في فرقة "طرب".
عشق الموسيقى مذ كان صغيرًا في دمشق حين كان يرى صديق والده يعزف على آلة " الكلارينيت"، فاشترى آلة ساكسفون مستعملة، وبدأ يعزف سماعياً، لكنه عزز الموهبة بالدراسة حتى أبدع في العزف بعمر 16عاماً.
عام 2011 ضاق الحال والوضع في سوريا، قرر بعدها التوجه إلى لبنان بهجرة أولى ومحاولة للاستقرار هناك بحكم أن زوجته لبنانية.
عمل في عدة فرق في لبنان، لكن الحال لم يكن كما يرغب، تقدم للجوء إلى أستراليا عندها قال:" حالفني الحظ" باللجوء والهجرة إلى استراليا عام2016 وكان عمره في الستين من عمره.
يصف اللحظات الأولى لهبوط الطائرة ووصوله مع زوجته وولديه إلى ملبورن بتاريخ في12 ديسمبر2016 بقوله: "شعرت بقشعريرة فرح وأنني وصلت إلى المكان الذي كنت أتمناه منذ زمن بعيد".

غريغور خضريان عاشق الساكسيفون Source: Supplied
وأضاف غريغور:" اخترت استراليا لتكون محط هجرتي، لأنني كنت أبحث عن بلد أجد فيها الأمان النفسي والاجتماعي والفرح والعمل بحرية وأن يتقبل الجمهور ما أقدمه".
عن رحلة تأقلمه مع الهجرة بعمر ال60 قال: "كانت صعبة جداً" فقد كان في حالة نفسية متأرجحة بين الماضي والحاضر لكنه أوضح: " آن الأوان لبدء مرحلة جديدة".
غريغور نشأ في حارات دمشق العتيقة لعائلة سورية من أصل أرمني يلاحقه الحنين الأجواء دمشق القديمة والحوائط ورائحة الخشب في حاراتها الأصيلة.

عريغور مع فرقة طرب في أستراليا Source: Supplied
وعن نشأته قال: "نشأت حياة هادئة في عائلة سورية متفهمة ومتقبلة لطموح أبنائها، لذلك لم يعارضني والدي باختيار دراسة الموسيقى".
لم تقتصر موهبة غريجور بالموسيقى بل عززها بالتمثيل ببعض الأدوار الثانوية في بعض المسلسلات السورية المعروفة مثل: الفصول الأربعة، مرايا، والولادة من الخاصرة وقبل الغروب.

غريغور مع إحدى الفق في سوريا Source: Supplied
كما كان لغريغور مشاركات رياضية مبدعة وحظي جوائز عدة على المستوى المحلي في سوريا.
في أستراليا، يشق غريغور طريقه في عالم الموسيقى، ليصبح عضواً في فرقة "طرب" المتعددة المواهب والمشارب، بعد أن تعرف على مؤسسها يوسف الريماوي ليقدم معها الموسيقى الكلاسيكية العربية والغربية بأسلوب مبتكر لاقت نجاحاً لأن الموسيقى على حد قوله" لغة عالمية".
بعد أن وصل لعمر66 يرى غريغور: "أن الهجرة إلى أستراليا بهذا العُمر رغم صعوبتها ، إلا أن العيش في استراليا هو "راحة للبال". ويوضح:" هنا وصلت للبلد الذي يعطيني حقي وحريتي بكل شيء وهذا أمر يسعدني".

غريغور يتسلم كأس فوزه بإحدى المسابقات الرياضية في سوريا Source: Supplied

غريغور خضريان مع مؤسس فرقة طرب يوسف الريماوي Source: Supplied
وينصح المهاجر الجيد، أن يأخذ الأمور ببساطة ويبدأ خطواته الجديدة دون تراجع ويندمج في المجتمع الأسترالي لينجز.
للاستماع لقصة هجرة الفنان السوري وعازف الساكسفون جريجور خضريان. يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.