في لحظة اعتبرت تاريخية، أدى المئات اليمين الدستورية في الولايات المتحدة في أكبر مشاركة سياسية للمرأة وأكبر تنوع بين أعضاء مجلس النواب الأمريكي "الكونغرس".
ووصل عدد النساء في الكونغرس إلى 102 امرأة - وهو الأعلى في تاريخ الكونغرس، من بينهن 43 امرأة من صاحبات البشرة الملونة.
واحتفت كثيرات برموز تتعلق بهويتهنّ وشاركن صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتشرت صور العضوة المنتخبة الديمقراطية عن ولاية ميشيغان رشيدة طليب، وهي أمريكية من أصل فلسطيني، وهي ترتدي ثوبا تقليديا فلسطينيا خلال حفل التنصيب وقد أقسمت اليمين الدستورية على القرآن الكريم.
وطليب (42 عاما)، المحامية السابقة هي واحدة من امرأتين مسلمتين انتخبتا للكونغرس الأمريكي، والأخرى هي إلهان عمر من ولاية مينيسوتا.
لم تكن العضوة المنتخبة عن ولاية ميشيغن، رشيدة طليب، وحيدةً في يوم أداء قسم اليمين الدستورية، وإنما كانت تتلقى دعماً كبيراً من قبل العديد من النساء الفلسطينيات ولكن، على طريقتهن الخاصة.
فلقد انتشر هاشتاغ "غردي ثوبك" أو #TweetYourThobe بين نساء فلسطينيات، كن قد شاركن صورهن وهن يرتدين أثوابهن على شتى وسائل التواصل الاجتماعي. وذلك لإظهار دعمهن وفخرهن برشيدة طليب.
وأطلقت الروائية سوزان موادي دراج فكرة هاشتاغ "غردي ثوبك" على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أرادت بدورها أن تفعل شيئاً للاحتفال بإنجاز طليب.
عن أهمية هذا الفوز، ورمزية ارتداء رشيدة طليب للثوب الفلسطيني في حفل أداء القسم، ودور طليب في السياسة الأمريكية، تحدثنا مع الناشطة الفلسطينية نورا منصور التي قالت إن طليب أصرت دائما على إظهار هويتها الفلسطينية وأن وصولها إلى الكونغرس الأمريكي مهم لسببين أولهما أن الشعب الأمريكي وضع ثقته بطليب وما تمثله، وأن انتخابها يعتبر ردا على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.





