"إنفاق لكسب الأصوات": هل تنجح ميزانية 2025 في تخفيف وطأة كلفة المعيشة على الأستراليين؟

ALCBudget2025 FEDERAL BUDGET 2025

Australian Treasurer Jim Chalmers (right) and Australian Finance Minister Katy Gallagher take a look at the Budget papers during a picture opportunity at Parliament House in Canberra, Monday, March 24, 2025. Source: AAP / LUKAS COCH/AAPIMAGE

يحبس الأستراليون أنفاسهم بانتظار الميزانية الفيدرالية التي سيُماط عنها اللثام الليلة.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

بعد عامين من تحقيق فائض مالي بلغ 5.3 مليار دولار أسترالي في السنة المالية 2021/2022 و 4.2 مليار دولار في السنة المالية 2022/2023، من المتوقع أن تعود الميزانية الفيدرالية إلى العجز الذي قد يصل إلى حوالي 20 مليار دولار أسترالي.

ووفقاً لتصريحات وزير الخزانة جيم شالمرز في حديثه مع "إس بي إس نيوز"، فإن الميزانية القادمة ستتضمن مجموعة من الإجراءات لدعم الأسر التي تعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة، بما في ذلك تخصيص 1.8 مليار دولار لتمديد تخفيضات فواتير الكهرباء حتى نهاية 2025.

 بالإضافة إلى ذلك، ستخصص الحكومة 8.5 مليار دولار لتحسين نظام الرعاية الصحية، و7.2 مليار دولار لتحديث الطرق الرئيسية في ولاية كوينزلاند. كما تسعى الحكومة إلى دعم سوق الإسكان من خلال برنامج تمويل مشترك مع حكومات الولايات لمساعدة مشتري المنازل لأول مرة.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق في الميزانية إلى 665 مليار دولار، مما سيستلزم زيادة في الدين العام خلال السنوات القادمة. وتوقعات الدين العام تشير إلى أن المديونية ستصل إلى حوالي 900 مليار دولار بنهاية السنة المالية 2024/2025.

مع ذلك، يرى المحللون أن هذا العجز سيكون أقل من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى عجز يصل إلى 26.9 مليار دولار. إلا أن المدير الوطني لغرفة الصناعة والتجارة الأسترالية العربية، رولاند جبور، يرى أن "الإنفاق الكبير ليس بالضرورة أمراً سلبياً، إلا إذا كان لأسباب سياسية ومحاولة لكسب الأصوات.

وأضاف جبور: "من الجدير بالذكر أن الحكومات في أستراليا غالباً ما تحكم لفترات قصيرة ومع غالبية ضئيلة، مما يفرض عليها تبني سياسات استرضائية قد لا تؤدي إلى تعزيز نمو الاقتصاد بشكل عام."
وتابع قائلاً: "حزم تخفيف كلفة المعيشة وخصم فواتير الطاقة ليست حلاً حاسماً لغلاء المعيشة، ومن الأفضل أن تركز الحكومات على مشاريع كبرى في البنية التحتية لخلق وظائف جديدة وزيادة الإنتاجية."

وحول الدين العام، شدد جبور على أن "المشكلة الكبرى تتعلق بخدمة الدين، التي تصل تكلفتها إلى 20 مليار دولار سنوياً. على المدى الطويل، سيؤثر ذلك على السيولة والتصنيف الائتماني، ما قد يمنع الحكومة من التعامل مع الأزمات الطارئة بفعالية."

وأشار جبور أيضاً إلى وجود فرص كبيرة لتطوير التبادل التجاري، خاصة مع الدول العربية، قائلاً: "لقد وقعنا اتفاقية تجارة حرة مع الإمارات العربية المتحدة في العام الماضي، وهناك ازدياد ملحوظ في التبادل التجاري مع العالم العربي. لكننا بحاجة إلى مزيد من الإنفاق في هذا الاتجاه لجذب الاستثمارات من الدول التي تتمتع بمراكز مالية قوية، وذلك من أجل تعزيز الإنتاج المحلي وتطوير الاقتصاد."

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.


أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وانستغرام.



اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand