دعا سماحة مفتي عام أستراليا الدكتور إبراهيم أبومحمد المسلمين للالتزام بالبقاء في منازلهم، وخاطب عبر أس بي أس عربي24 المسلمين خصوصاً والأستراليين عموماً بالقول: "نواجه فترة من أصعب فترات الوجود الإنساني ليس فقط في أستراليا بل في كل بلاد العالم".
النقاط الرئيسية
- بعض القيود تحد من حريتنا وعلينا التحلي بالصبر والحكمة والتضحية بمساحة الحرية مؤقتاً
- على الجميع الالتزام بالتعليمات التي تضعها وزارة الصحة خشية تزايد الوفيات بفيروس كورونا
- يجب على المصلين ممارسة شعائرهم الدينية في منازلهم بعيداً عن المساجد
وقال إن المتغيرات طالت كل جوانب الحياة في البيوت والشوارع والمساجد، فضلاً عن العادات والتقاليد. ولأن العدو غير مرئي، فمخاطره أشد وتحوراته تستهدف أغلى ما وهبه الله للإنسان وهي الحياة.
علينا التضحية بمساحة الحرية مؤقتاً
وأضاف: "في ظل هذه الظروف تُفرض بعض القيود التي تنال من مساحة الحرية الممنوحة لنا وبالتالي علينا التحلي بالصبر والحكمة والتضحية بمساحة الحرية مؤقتاً بالتعاون مع كل الجهات المعنية المختصة بالشأن الصحي وتطبيق القانون".
وتوجه المفتي بالتهنئة للمسلمين في أستراليا والعالم بمناسبة حلول عيد الأضحى، وناشد كل المسلمين قائلاً: علينا أن نصلي في البيوت ونلتزم بقواعد الإغلاق. كل أسرة تصلي في بيتها وتتوقف الزيارات إلى أن يفرجها الله سبحانه وتعالى".
واعتبر سماحته أن حماية الحياة أولوية مطلقة داعياً الجميع للالتزام بتوجيهات وزارة الصحة والجهات المعنية.
وأضاف: "دعم الأسر ومواساتها يمكن أن يتم عن طريق الهاتف أو الفيديو".
واعتبر أن الذبائح قد لا تكون متاحة حالياً لذلك يمكن إيصال الأضاحي لمن يحتاجونها في فلسطين أو اليمن أو العراق أو سوريا عن طريق الجهات المعنية بهذا الشأن. كما يمكن أن تتم التبرعات عن طريق التحويل الإلكتروني لتلك الجهات كي توصل الأضحية إلى وجهتها.
وشدد سماحة المفتي أن للمسلم الأجر الكامل كما لو ذبحها بأيديه.
تكليف وواجب شرعي
من جهته شدد سماحة الشيخ يوسف نبها إمام مسجد الرحمن في سيدني خلال حديثه مع أس بي أس24 على ضرورة التقيّد بإجراءات السلامة قائلاً: "من الطبيعي أن أتخذ هذه المناسبة للوصول إلى قلوب وعقول أبناء الجالية ومخاطبتهم بما ينفعهم وينفعنا جميعاً".
ودعا للالتزام بالقيود التي تضعها السلطات الصحية مشدداً على ضرورة التعاون مع الشرطة، خصوصاً بعد سوء التفاهم بين أبناء الجالية والشرطة الأسترالية التي "تقوم بواجباتها في حفظ سلامة وأمن الناس".
وأضاف الشيخ نبها: "رغم أن يوم العيد هو يوم للتزاور بين الأرحام والأصدقاء، لكننا نأمل من الجميع أن يبقوا في بيوتهم لأن هذا الوباء منتشر في أوساط الناس".
وأكد أن الالتزام بالبقاء في المنزل يتيح للإنسان حماية نفسه وعائلته وأرواح الآخرين، مشدداً أن هذا تكليف وواجب شرعي، والتزام قانوني وأخلاقي وإنساني بالحفاظ على أمن وسلامة المجتمع.
ممارسة الشعائر في المنازل بعيداً عن المساجد
وفي حديث لأس بي أس عربي24، قال سماحة الشيخ الدكتور سليم الحسيني أمين عام دار الفتوى في أستراليا إن على الجميع الالتزام بالقيود والتعليمات والإرشادات التي تضعها وزارة الصحة خشية تزايد الوفيات بفيروس كورونا، في ظل ارتفاع ملحوظ بعدد الإصابات في نيو ساوث ويلز.
وأشار سماحة الشيخ الحسيني إلى أن حكومة الولاية اتخذت أسساً ومعايير وقواعد صحية وإجراءات وقائية لمنع انتشار هذا الفيروس، بما في ذلك الإيعاز للمصلين بممارسة شعائرهم الدينية في منازلهم بعيداً عن المساجد.
وأضاف: "هذه إشارة واضحة للجميع أن يتخذوا أعلى درجات الحيطة والحذر".
لا يجوز للمسلم أن يلحق الضرر بنفسه أو بالآخرين
دعا سماحة الشيخ محمد الصمياني إمام مسجد أهل البيت في كلمته للجالية المسلمة للالتزام بالتوجيهات في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم.
وقال في حديثه لأس بي أس عربي24: "ينبغي علينا أن نتخذ من الاحتياطات ما يحفظ حياتنا لإن الإسلام يدعو الإنسان للحفاظ على سلامة المجتمع ووقايته من كل ما يسوؤه على مستوى الأمراض والأوبئة".
وشدد على قاعدة "لا ضرر ولا ضرار" التي تعد من أهم قواعد التشريع في الإسلام، حيث لا يجوز للمسلم أن يلحق الضرر بنفسه أو بالآخرين، معتبراً أن هذه مسؤولية أخلاقية ودينية وإنسانية.
ودعا للالتزام بالتوصيات التي ترى الدولة أنها نافعة ومفيدة من أجل مواجهة هذا الوباء الذي حل على العالم.
استمعوا لكلمات القادة الروحيين في التدوين الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.