"لا تتصلوا هنا مرة أخرى": رد شرطة جنوب أستراليا على أطفال سوريين بعد تعرضهم لهجوم في طريقٍ عام

Radwa Alobaid with her family (L), and her alleged attacker reaching towards the car (R)

Radwa Alobaid with her family (L), and her alleged attacker reaching towards the car (R) Source: Radwa Alobaid

أظهر مقطع فيديو صورته ابنة رضوى الكبرى من داخل السيارة، شاباً عشرينياً وهو يحاول اقتحام سيارتها ليلاً في وسط طريقٍ عام. وتقول رضوى إنه لولا سرعة بديهة ابنتها ذات الـ17 عاماً لنجح في الوصول إليهم.




في ليلة 25 من أيلول/سبتمبر 2021 تعرضت رضوى العبيد لموقفٍ أثار الرعب فيها هي وأولادها السبعة.


النقاط الرئيسية

  • حدثت الواقعة التي تصف رضوى تفاصليها في أديلايد عاصمة ولاية جنوب أستراليا.
  • أظهر مقطع فيديو صورته ابنة رضوى الكبرى من داخل السيارة، شاباً عشريني وهو يحاول اقتحام سيارتها ليلاً في وسط طريقٍ عام.
  • تدعي رضوى أن شرطياً قال لها "ألا يقتل المسلمون المسيحيين من حيث أتيت؟" أثناء إبلاغها عن الحادث.

حدثت الواقعة التي تصف رضوى تفاصليها في أديلايد عاصمة ولاية جنوب أستراليا، حيث تسكن رضوى وعائلتها السورية الأصل، منذ وصولها إلى أستراليا في العام 2016.

أظهر مقطع فيديو صورته ابنة رضوى الكبرى من داخل السيارة، شاباً عشرينياً وهو يحاول اقتحام سيارتها ليلاً في وسط طريقٍ عام. وتقول رضوى إنه لولا سرعة بديهة ابنتها ذات الـ17 عاماً لنجح في الوصول إليهم.
تهجم علينا عند الإشارة لأني أبطأت السرعة وعندما ضرب بوق سيارته، لم أعره الاهتمام. لا أعتقد أن هذا سببٌ كافي للهجوم على امرأة وفتيات في سيارتهم.
تقول رضوى إنها وبناتها شعرن بالتوتر والخوف الشديد. إذ تعاني رضوى من نوع من أنواع التهاب الأعصاب كما تعاني من الصدمة النفسية الناجمة عن نجاتها وعائلتها من الحرب الأهلية السورية.

"بدأ بالصراخ والسباب واستخدام الألفاظ النابية".

ويمكن سماع كلمة "مسلم" في مقطع الفيديو المصور للواقعة والذي حصلت عليه أس بي أس عربي24. ولكن من غير الواضح سياق استخدامه للكلمة.
وتدعي رضوى إن السباب كان عنصرياً لأنه رأى أنها وبناتها يرتدين الحجاب.

استطاعت رضوي أن تستجمع قواها وتقود السيارة بعيداً عن الشاب ومن معه، وحاولت الاختباء في شارعٍ جانبي، خوفاً من أن يلحق بها الشاب.

وتقول رضوى إن غلب عليها الإعياء والتوتر الذي تسببت فيه الواقعة، فلم تستطع قيادة السيارة والعودة بأولادها إلي المنزل.

وأظهر مقطع آخر المكالمة الهاتفية الثالثة بين بنات رضوى وشرطة جنوب أستراليا. حيث قالت الشرطة للفتيات إن عليهن "تهدئة أنفسهم". وبالرغم من قول الفتيات "إننا مرعوبون" و"لا أحد يستطيع قيادة السيارة لأننا كلنا تحت السن القانونية"، إلا أن رد الشرطة كان: "لدينا الكثير من الحالات الطارئة الليلة وعليكم أن تصبروا". كما قالت لهم الشرطة"
لا تتصلوا هنا مرة أخرى
ومع هذا لم تستسلم رضوى لقبول ما حدث ولم ترضى أن تمر الواقعة مرور الكرام، فذهبت إلى مخفر الشرطة في اليوم التالي بعد قضائها عدة ساعات في مستشفى Lyell Mcewin في أديلايد.

ولكن لدهشتها لم تنتهِ قضيتها عند الإدلاء بأقوالها، لأنه بحسب ما تدعي رضوى، ما صدر من الشرطي المسؤول عن استجوابها أصابها وبناتها بـ"صدمة كبيرة".
أثناء إبلاغي عن الواقعة، سألني الشرطي، لماذا أنت مستاءة مما حدث؟ ألا يقتل المسلمون المسيحيين من حيث أتيت؟
تقول رضوى إنها صعقت لما سمعت وإن ابنتها الكبرى ردت على الشرطي بالقول "هل رأيت ذلك بأم عينيك؟"

"رد عليها بلا".

تواصلت الأس بي أس عربي24 مع شرطة جنوب أستراليا للاستعلام عما حدث في قضية رضوى وكان الرد أن كلا الواقعتين، الهجوم على سيارتها وتعليقات الشرطة، تحت التحقيق حالياً. 

كما تواصلت رضوى مع النائب تشاد بيوكانن وهو نائب رئيس مجلس بلدية Salisbury التي تسكن بها رضوى وعائلتها، في محاولة منها لاسترداد حقها
ويقول بيوكانن إنه يعتبر رضوى من أبرز الشخصيات ذات النشاط الاجتماعي في الجالية في منطقتهم التي تحتفي بتعدديتها الثقافية. 

"أعتبر Salisbury من أكثر الأحياء المتنوعة ثقافياً في أديلايد ونتمتع بجالية تتقبل الجميع ولكن للأسف هناك أقلية لا تتقبل الآخر وأحياناً تتصرف بعنصرية."
Cr Chad Buchanan, Deputy Mayor of the City of Salisbury.
Cr Chad Buchanan, Deputy Mayor of the City of Salisbury. Source: Cr. Chad Buchanan
"رضوى من قادة الجالية ومصدر إلهام للكثير من أبناء الجالية. عندما علمت بما تعرضت له، شعرت بألمها وحزنت لها."

 وأكد بيوكانن أن التعاون بين الشرطة والجاليات الاثنية أمرٌ في غاية الأهمية.
أنا أؤمن بأهمية الثقة المتبادلة بين الجاليات المهاجرة في جنوب أستراليا وشرطة الولاية، ولذلك أعمل مع الشرطة والمنظمات الاجتماعية للبت في الحالات التي تثير قلق الجاليات أحياناً.
ويرى بيوكانن أنه يجب أن تكون هناك عقوبات أشد على "التمييز العنصري" و"جرائم الكراهية".

"نحن بلد بني على الهجرة والتعددية الثقافية ويجب أن تحمي قوانينا جالياتنا المتنوعة." 

وفي النهاية تتمنى رضوى أن تصل قصتها إلى أكبر قدرٍ من ممكن من أبناء الجالية العربية وأن يكون الدرس منها ألا يتقاعس أي منا أو يتردد في البحث عن حقه.
نحن حقاً محظوظون أننا في أستراليا.



شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand