يستعد زعماء جزر الباسيفيكي لحضور منتدى لهم هذا الاسبوع يمتد على اربعة ايام لمناقشة قضايا المنطقة.
في هذه الاثناء تتصاعد الدعوات لزيادة الرعاية الصحية والتداخل الطبي للاجئين وطالبي اللجوء بما فيهم الاطفال المتواجدين في مركز الاحتجاز الاسترالي في ناورو.
وطالما نفت الحكومة الفيدرالية المزاعم بعدم توفر الخدمات الطبية الكافية للمحتجزين.
ولكن تقريراً مشتركاً لمجموعتين تدافع عن حقوق اللاجئين دق جرس الخطر من قلة الخدمات الطبية لمحتجزي المركز مما يؤثر سلبيا على اوضاع المحتجزين الصحية.
وتفحص التقرير وضع 900 شخص محتجز في ناورو من بينهم 109 طفلا من الناحية الصحية والخدمات الطبية المقدمة لهم.
وتوصل التقرير الذي اعده مجلس اللاجئين الاسترالي ومركز موارد اللاجئين وطالبي اللجوء الى ان الحكومة الفيدرالية رفضت حوالي 50 طلباً لتلقي العلاج خارج ناورو.
ويقول التقرير بانه تم نقل 25 شخصا من ناورو الى استراليا لتلقي العلاج بناء على اوامر من المحاكم الاسترالية.
ويسرد التقرير حالات اطفال بعمر العاشرة حاولوا الانتحار ورشوا البنزين على انفسهم وحتى عانوا مشاكل نفسية كبيرة.
مديرة مركز موارد طالبي اللجوء Jana Favero تقول بان العديد من الاطفال في ناورو بحاجة الى اهتمام صحي كبير.
اما الجوانب الاخرى في التقرير فتشمل وصفاُ لحالات من اعتصاب النساء والاساءة لهن جنسياً بما في ذلك حالات جرت على يد الحراس.
ويؤكد التقرير بان ما لا يقل عن 24 امرأة تم نقلها الى استراليا لانهاء حملهن ومعظمهن بسبب تعرضهن للاغتصاب.
كما يشير التقرير الى وجود حوالي 35 شخصا جرى عزلهم وانفصلوا عن عائلاتهم ما بين ناورو وبابوا نيو غيني واستراليا، حتى ان بعض الاباء لم يروا اطفالهم وزوجاتهم منذ تركوهم في ناورو.
وتقول السيدة Favero بانه كان على مركز موارد طالبي اللجوء توظيف شخصين اضافيين للعمل ك caseworkers في الاشهر الاخيرة للتعامل مع الزيادة في حجم الطلبات.
ففي شهر كانون الثاني يناير كان لدى المركز شخص واحد فقط يعمل في برنامج مساعدة المحتجزين ولكنه الان يوظف ثلاثة موظفين بسبب وجود زيادة بلغت 300% في حجم الطلبات على خدمات ال caseworkers.
وتضيف السيدة Favero بان موظفي مركزها سمعوا لقصص صادمة من خلال الاتصالات التي تطالب بتقديم يد العون للمحتجزين.
ويأتي نشر هذا التقرير في وقت قام فيه تحالف من 84 مجموعة غير حكومية في منطقة الباسيفيكي باصدار رسالة مفتوحة تدعو الى مناقشة سياسة استراليا الخاصة بالاحتجاز خارج البلاد خلال منتدى زعماء حزر الباسيفيكي الذي سيجتمعون هذا الاسبوع.
وتدعو هذه الرسالة ايضاً استراليا الى انهاء الاحتجاز خارج اراضيها ونقل المحتجزين الى استراليا او الى بلد ثالث.
المتحدثة باسم المجلس الاسترالي للاجئين Kelly Nicholls من جانبها تقول بان اصدار التقرير يهدف الى الالتفاف على موضوع التكتم عن المعلومات الخاصة بالظروف التي يواجهها محتجزو ناورو.
رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون استبعد حضور المنتدى بسبب الحاجة الى تركيز اهتمامه على الجفاف الذي تعاني منه اجزاء كبيرة من استراليا.
هذا وستحضر وزيرة الخارجية Marise Payne بدلا من موريسون.
وكان موريسون قال للصحفيين بانه دافع خلال زيارته الاخيرة لاندونيسيا عن سياسة الاحتجاز خارج الاراضي الاسترالية.
واضاف بان وقف القوارب ونقل طالبي للجوء الى مراكز الاحتجاز خارج استراليا كان امرا صعبا ولكنه كان ضروريا وانه سيستمر بدعم هذا الاتجاه.