"كاميرات مراقبة، ضرب وبصق ": هل بات الأستاذ بحاجة لحماية ذاتية في المدارس؟

SYDNEY BOYS HIGH LOCKDOWN

Police officers patrol Sydney Boys High School after a reports that a suspected gunman was seen leaving the school shortly before 3pm in Sydney, Wednesday, Aug. 12, 2015. The school was put into lock-down with students allowed to leave around 3.15pm. (AAP Image/Dean Lewins) NO ARCHIVING Source: AAP / DEAN LEWINS/AAPIMAGE

يدعو المعلمون في كوينزلاند إلى استخدام الكاميرات التي يتم ارتداؤها على الجسم في الفصول الدراسية مع تصاعد ظاهرة العنف في المدارس في دعوة لأن تكون كاميرات الجسم جزءًا من زيهم الرسمي مع تزايد السلوك العدائي في الفصول الدراسية. وتم طرد أو إيقاف أكثر من 20 ألف طالب في الولاية بسبب الاعتداء الجسدي العام الماضي. ما خلفية النزعة العُنفية التي تزداد في المدارس الأسترالية؟


ستسمح تجربة الكاميرات التي يرتديها المعلم بالتقاط السلوك، مما قد يساعد الآباء أيضًا على فهم ما يواجهه المعلمون كل يوم .وقالت وزيرة التعليم ديان دي فارمر: "يتعرض المعلمون للإيذاء الجسدي واللفظي كل يوم، وهذا أمر غير مقبول".

أفاد المنسق الوطني لرابطة المعلمين المهنية في كوينزلاند سكوت ستانفورد،: "يتم إلقاء المكاتب عليهم، والكراسي، ويتم لكمهم والبصق عليهم".

شاركت السيدة برناديت علم أيوب خبرتها الميدانية كمدرسة في القسم الثانوي لمدة 15 سنة مؤكدة أن ظاهرة العنف ترتفع قائلة:

أرى وجهًا آخرًا للعنف المتجذر بالطبقيّة مؤخرًا،والذي تؤججه وسائل التواصل الاجتماعي

"نحاول جاهدين كمربّين للحد من هذه الظاهرة وخلق توعية للطلاب كما الأهل، ولكن في بعض الأيام نواجه الفشل في ثقافة البقاء للأصلح".

وعن التحديات السلوكية وسط ازدياد موجة السلوك العدواني لدى الطلاب، سلّط مدير معهد العائلة المقدسة الماروني السيد إيلي الأسمر، الضوء على أربعة أسباب موضحًا:

"يرتفع التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي وما يشاهده الطلاب خطير من ناحية المحتوى العنفي الى جانب نقص مهارات التواصل الاجتماعي وغياب المرونة لدى الأطفال ما يجعلهم يلجأون الى ردة فعل عدائية ".

الأسمر الذي يزخر بخبرة تربوية تلامس 17 سنة، والذي لعب ادورًا قيادية مختلفة في المدرسة بما في ذلك مساعد المدير ورئيس المدرسة الثانوية ومدير الصحة والرفاهية، أشار الى أن غياب ركن الاحترام في كنف العائلة فقال:
كان الطالب يخشى موقف الاهل عند مخالفة الأستاذ، اليوم بات الأستاذ يخشى الاهل ويجد نفسه في حلبة مواجهة معهم وتحت المراقبة

ومن الناحية النفسية تقرأ الأخصائية في علم النفس هانيا مسعود ظاهرة العنف التي ترتفع مؤخرًا بين المراهقين في المدارس وترى في اقتراح ولاية كوينزلاند لحماية الطاقم التربوي لا يشكل حلُّا جريًا اذ تقول:

أجهزة المراقبة على ملابس الأساتذة هي بمثابة ضمادة على الجرح ولن تشكل رادعًا والأمثل معالجة اسباب هذه النزعة السلوكية

هل السلوك العدائي لدى المراهق هو نتيجة خلل في المقاربة التربوية؟ ما المقاربة الموجّهة التي يجب تفعيلها؟

الإجابة مع الأخصائية  في علم النفس هانيا مسعود في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand