تشهد ولاية نيو ساوث وايلز تحديات اقتصادية كبيرة مع دخولها الأسبوع الثالث للإغلاق الذي فرض مساء يوم السبت 26 حزيران/يونيو، ومستمر إلى أجل غير مسمى.
النقاط الرئيسية
- يواجه أصحاب الأعمال في قطاع الضيافة خسارة يومية جسيمة وسط إغلاق قد يطول
- التحديات الأكبر هي في الأعباء المالية للمحافظة على موظفي المطاعم وسط شلل كامل
- شركات خدمة التوصيل تربح بنسبة 30% من السعر، مما يقلّص الربح بشكل ملحوظ
للإضاءة حول هذه التحديات، تحدّثنا مع السيد أسامة حداد صاحب مطعم "لذيذ" في فرعيه بجنوب غرب سيدني.
يعمل حداد في قطاع الضيافة منذ عشرة سنوات. كصاحب عمل واجه تحديات في الإغلاق الأول الذي فرض علي سيدني مع بداية انتشار الوباء في مطلع العام المنصرم، إلّا أنه غامر وافتتح فرعًا ثانيًا مع عودة الحياة إلى طبيعتها في ولاية نيو ساوث وايلز في محاولة لانعاش الاقتصاد.
اليوم يواجه خسارة يومية إذ إن المطعم الذي يديره يترتّب عليه مصاريف جمّة تتمثّل في كلفة موظفي الاستقبال والخدمة على الطاولات إضافة إلى إعداد الطعام وعاملي النظافة على عكس المطاعم الصغيرة التي تعتمد على إعداد الوجبات الجاهزة والسريعة. وهو بذلك يحاول جاهدًا أن يدير هذه الأزمة الطويلة الأمد بأقل خسارة ممكنة قائلًا:
التحديات الأكبر هي في المحافظة على الموظفين الذين يعتمدون على عملهم الجزئي في المطعم. أحاول أن أوزع أيام العمل عليهم بالتساوي في هذه الفترة وأن أخلق لهم أعمال صيانة في المطعم. ولكن كيف لي أن أحافظ على ذلك لفترة غير محددة وطويلة؟ Image
وأعرب عن أن موظفيه هم بمثابة عائلة بالنسبة له قائلًا:
أتسائل بمرارة من بإمكاني صرفه؟ فالعاملون لدي معظمهم تلامذة أو أمهات بحاجة ماسة لهذه الوظيفة. نحن أمام مشكلة حقيقية وأنا مضطر بأسف إلى تقليص أيام العمل وتوزيعها بالتساوي لتأمين الحد الأدنى من المدخول للموظفين
أشار حداد إلى أن الخيار الوحيد لأصحاب المطاعم هو تفعيل خدمة التوصيل التي ليست مربحة موضحًا:
"جميع شركات خدمة التوصيل يربحون بنسبة 30% من السعر، مما يقلّص الربح بشكل ملحوظ ويجعلهم شركاء في الربح"
ذكر حداد أيضًا أن الإغلاق أتى بشكل مفاجىء مساء يوم السبت 26 حزيران/يونيو حيث كان المطعم قد تكلّف بإعداد الطعام مسبقًا لحجوزات نهاية عطلة الأسبوع.
وطالب الحكومة بإعطاء المساعدات مسبقًا في قطاع الضيافة لضمان استمرارية هذه المصالح نظرًا لعدم وضوح الرؤية في ما يخص المدة الزمنية المرتقبة للإغلاق.