بعد مرور قرن كامل، لا يزال الفلسطينيون والإسرائيليون مختلفين في نظرتهم إلى هذا الوعد البريطاني.
اسرائيل تعتبره أحد أبرز العوامل التي ساعدت على قيامها.
بالمقابل يرى الفلسطينيون أن هذا الوعد تسبب بمأساة فقدانهم لأرضهم.
الدليل على هذا الاختلاف العميق في وجهات النظر، أن الجانب الإسرائيلي ينظم احتفالات بهذه المناسبة سيتم تتويجها بحفل عشاء ستقيمه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .
في حين يخطط الفلسطينيون لتظاهرة في مدينة رام الله، لمطالبة بريطانيا بالإعتذار عن ما يعتبرونه ظلم تاريخي لحق بهم نتيجة لهذا الوعد.
على خط آخر، صرح رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول أثناء زيارته لإسرائيل بأنه "لو لم يقم الأستراليون والنيوزيلنديون بالإطاحة بالحكم العثماني لكان وعد بلفور مجرد كلمات فارغة وأن بطولات الخيالة الأسترالية في معركة بئر السبع مهدت الطريق أمام تأسيس إسرائيل".
إذا كانت أستراليا تفتخر بدورها بإنشاء دولة اسرائيل، كيف ساهمت بالإعتراف بالدولة الفلسطينية علماً أن الموقف الرسمي الأسترالي هو مع "حل الدولتين".
هذا الموقف ذكر به زعيم المعارضة بيل شورتن المتواجد أيضاً في اسرائيل وذلك أثناء زيارته لأحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في بيت لحم.
استمعوا لآراء المستمعين هذا الصباح في برنامج Good Morning Australia