يتوقع خبراء اقتصاديون أن يكلف الاغلاق في سيدني وفيكتوريا البلاد 10 مليارات دولار من الخسائر، وأن انتشار عدوى دلتا سوف تحول التعافي الاقتصادي الوطني عن سكته الصحيحة.
وتقدر شركة KPMG للاستشارات أنه سيتم تجريد ما يصل إلى 1.5 نقطة مئوية من النمو في ربع سبتمبر بناءً على الإغلاق لمدة 40 يومًا عبر سيدني الكبرى و 10 أيام في فيكتوريا ، مع تحمل التكلفة إلى حد كبير من قبل الشركات الخاصة والعاملين في القطاع الخاص.
وقال بريندان رين، كبير الاقتصاديين في شركة KPMG إن عمليات الإغلاق في سيدني وفيكتوريا ستضر بالاقتصاد الذي لم يحصل على نفس النوع من الدعم الحكومي الذي كان عليه خلال العام الماضي مع بداية الجائحة.
وقال إن الإغلاق في سيدني سيكلف حوالي 220 مليون دولار في اليوم بينما في فيكتوريا ستكون التكلفة أقرب إلى 150 مليون دولار في اليوم. خلال فترة الإغلاق المفترضة وستكون التكلفة الإجمالية قريبة من 10 مليارات دولار.
لم نعمل إلا 6 أشهر خلال عام ونصف
ويقول رجل الأعمال السيد علي خضر وهو مؤسس ومدير شركة Advanced Natural لمستحضرات العناية بالبشرة والتي تشمل صناعة المستحضرات في مختبرات محلية في أستراليا وصالونات العناية بالبشرة وخدمات أخرى في ولايات أسترالية عدة، إن الاغلاق المتكرر في ولايات فيكتوريا ونيو ساوث ويلز وكوينزلاند حيث تتواجد فروع للشركة قد أثر كثيرا على العمل.
"الصناعة تأثرت كثيرا لأننا كنا نصدر إلى خارج أستراليا أيضا، ومع الجائحة تراجع هذا الجزء من العمل، كما وأن جزء الخدمات قد تأثر فكل مراكز التجميل أغلقت لأن فيها تواصل مباشر مع الزبائن. أغلقنا أبوابنا 12 شهرا خلال عام ونصف".

Source: Advanced Natural
الفرص مقابل التحديات
وفي حين اعتبر عام 2020 كابوسا للحياة وسبل العيش في جميع أنحاء العالم لا تزال جائحة COVID-19 المستمرة في استراليا تؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا تقريبًا حتى هذا العام.
فهناك ملايين الشركات بما في ذلك الشركات الناشئة والمصالح الصغرى ورواد الأعمال والشركات والمؤسسات بكل أنواعها التي تتحمل وطأة تفشي فيروس كورونا.
ومع هذا فلقد أفرز الوضع الحالي فرصا للعديد من الشركات والعلامات التجارية والشركات الناشئة والأشخاص العاديين، حيث ازدهرت بعض القطاعات مثل خدمات تحسين المنازل والألعاب ومنتجات الحيوانات الأليفة وخدمات التوصيل للمنزل من بين أمور أخرى.
ويقول السيد علي خضر إن هناك شركات للطباعة مثلا حوّلت تركيزها إلى صناعات أخرى مثل تصنيع مواد التعقيم مستخدمة مادة الكحول التي كانت تستخدمها في عملياتها المعتادة.
ويضيف: "نحن لا نستخدم المواد الكحولية في صناعة مستحضراتنا فلم نتمكن من تحويل صناعتنا لتتناسب مع متطلبات السوق في ظل وباء كورونا. وإن اعتبرنا أن التجميل أمر ثانوي فإن العناية بالبشرة ليست من الكماليات فهي غذاء للبشرة كما هو الطعام غذاء للجسد".



