نعم، تبارز ثلاثة من فرسان حزب الأحرار وفاز وزير الخزانة سكوت موريسن على خصمه وزير الأمن الداخلي المستقيل بيتر داتن بـ 45 صوتاً مقابل 40، فيما فُقدت المرشحة الثالثة جولي بيشوب حتى قبل المعركة!
والسؤال الآن، ماذا بعد؟ التكهنات كثيرة والتساؤلات كبيرة:
- كيف سيكون شكل حكومة موريسن خصوصاً أنها الحكومة التي سيذهب فيها الائتلاف إلى الانتخابات بعد أشهر؟نهاأنه
- هل يجب إسناد حقيبة وزارية إلى طوني أبوت الذي يُعتقد بأنه كان الرأس المدبّر لكل ما حصل؟
- وماذا عن بيتر داتن؟ هل يستقيل؟
- وهل يجب أن يتراجع رئيس الوزراء المستقيل مالكوم تورنبول عن قرار استقالته من البرلمان والانتظار حتى الانتخابات المقبلة لكي لا يُسبّب إحراجاً للحكومة التي يرأسها الآن حليفه؟ تورنبول عقد مؤتمراً صحافياً عدَّد فيه انجازات حكومته وشمت بداتن لخسارته.
- وماذا عن جولي بيشوب التي أعلنت اعتزالها السياسة بعد انتهاء ولاية البرلمان الحالي؟
- وماذا عن الوضع الاقتصادي المضطرب منذ بداية مسرحية الزعامة؟ هل صحيح أن الدولار سيواصل تدهوره ليصبح أقل من 70 سنتاً أميركياً؟
بدأ النهار السياسي الطويل في كانبرا بتلبية شرطيْ تورنبول. فقد حصل على نصيحة المحامي العام بشأن أهلية بيتر داتن ليكون عضواً في البرلمان، وجاءت النتيجة إيجابية. وقدّم له برلمانيو الحزب رسالة موقعة من الأغلبية المطلوبة للدعوة إلى التصويت على الزعامة. ثم حصل ما بات معروفاً.
التعليقات والتحليلات اليوم لا تحصى، وكان لافتاً منها عنوان افتتاحية صحيفة الدايلي تلغراف التي قالت: "استعراض الرعب لا يمكن أن يستمر".
صحيفة سيدني مورننغ هيرالد اعتبرت في افتتاحيتها أن الانقلاب الجاري ببطء يُظهر حزب الأحرار وكأنه خليطٌ غير متجانس.
وفي صحيفة الأستراليان عنون المحلل السياسي المخضرم بول كيلي تعليقه بالقول "انكسار الأحرار بشكل لا يمكن تصليحه".
المزيد في لقاء مع الدكتور عبدالله عجلان، أستاذ القانون التجاري في جامعة ديكن في ملبورن.