أكد المستشار المالي مصطفى شومان على أهمية دور سد فجوة الادخار التقاعدي بين الرجل والمرأة، لما لها من تبعات على سوق العمل. وبحسب شومان فإن النساء يشكلن نحو 49% من القوى العاملة في سوق العمل، مضيفا إلى أن أي خلل في الادخار التقاعدي قد يؤثر على مستقبل الأسرة.
وحول التعديلات الحكومية الأخيرة التي أجرتها الحكومة بخصوص صناديق الادخار التقاعدي الخاصة بالنساء، وصفها شومان بغير الكافية. ومؤخرا ألغت الحكومة التأمين على الحياة وتأمين الإعاقة الكاملة من الصناديق التقاعدية التي لم يساهم أفرادها بأي دفعات مالية للصندوق لمدة 14 شهرا متواصلا. ولا يعرف أغلب الأستراليين أن هناك تأمين تلقائي داخل صناديق التقاعد أو Superannuation يكلف صاحب الصندوق مصاريف إدارية مرتفعة.
أسباب:

Superannuation Source: Getty Images
وعند سؤاله عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى تراجع مبلغ الادخار التقاعدي لدى المرأة، أوضح شومان، أن إجازات الأمومة ورعاية كبار العائلة من قبل النساء يؤدي تغيب النساء عن العمل أكثر من الرجال. وأشار أيضا إلى أن موجودات حساب المرأة التقاعدي أقل بنسبة 48% من مدخرات حساب الرجل. كما شرح شومان بأن ذلك يعود إلى أن النساء يعدن بدوام جزئي أو غير منتظم بعد الولادة، مضيفا أنه في حالة العمل المتقطع ذو دخل أقل من 450 دولار، لا يوضع أموال في الصندوق التقاعدي.
وأضاف أن متوسط دخل الرجل أكثر بنسبة 15% إلى 20 % مقارنة مع دخل المرأة في بعض الوظائف، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض مدخرات النساء التقاعدية بنسبة تترواح بين 40% ألى 50%. إضافة إلى ذلك، فإن المرأة في الفترة العمرية بين 24 إلى 35 تضيع فيها مدخرات تقاعدية، بمتوسط مقدراه الـ 100 ألف دولار.
حلول

A piggy bank with money sticking out of it, Wednesday, Aug. 2, 2006. (AAP Image/Alan Porritt) NO ARCHIVING**PHOTOMONTAGE** Source: AAP
وحول الحلول وكيفية مساعدة النساء على تغيير هذا الواقع والحد من تداعياته، قال شومان إن "التخطيط المالي ووضع بند للادخار وذلك لتعويض ما خسرته أثناء فترة إجازة الأمومة هو الأفضل". وأضاف قائلا "الحل الثاني هو مجتمعي ويتطلب من المواطن الحديث بهذا الخصوص مع ممثليهم في البرمان لسد الفجوة في الأجور بين الذكور والإناث" مؤكدا على أهمية استغلال الحوافز الحكومية التي تقدمها الحكومة لصندوق التقاعد بالنسبة للمرأة والذي يشارك فيه الزوج .
يمكنكم الاستماع للقاء كاملا في الملف الصوتي أعلاه
لا بدّ من الإشارة إلى أن كل ما يُقال في هذا اللقاء هو على سبيل المعلومات العامة فقط، وليس نصيحة خاصة، لأن هذه المعلومات قد لا تكون مناسبة لكم. لذلك، إذا أردتم استشارة مناسبة لكم، عليكم الاتصال بمستشار معتمد.




