للغات سحرها وللهجات نكهتها...
اللغة تضبط الإيقاع الوطني والقومي... اللهجة جزءٌ من الوجدان...
اللغة وثائق ومستندات وكتب... اللهجة عادات وتقاليد وحكايات...
اللغة وطنية وانتماء... اللهجة قصة المكان وعبيرُه...
اللغة ألفباء وقواعد وإعراب... اللهجة دردشاتٌ وهمسات متحررة...
لا أحد يعرف العدد الحقيقي للهجات، لكن يمكننا تقدير هذا العدد بمجرد أن ننتبه مثلاً أن في لغتنا العربية لهجات لا تُعَد ولا تُحصى.
حتى في البلد الواحد، هناك لهجات مختلفة. في مصر مثلاً، نسمع الاسكندرانية والصعيدية والريفية. وفي السعودية حوالى 23 لهجة محكية.
في لبنان هناك البيروتي والجنوبي والجبلي والشمالي. وحتى في المنطقة الواحدة، لنقل الشمال، هناك اللهجة الطرابلسية والعكارية والبشراوية والزغرتاوية، واللائحة تطول.
المصري يقول ماشي والعراقي يقول صار والمغربي يقول واخ، للتعبير عن الموافقة.
اللبناني يقول كتير والتونسي برشا والمغربي بْزاف والمصري أوي، للكثرة.
لهجات وألسن مختلفة والإنسان واحد، يعبّر عن همومه بلغته اليومية المحكية التي حبكت تعابيرها حكايات الأجيال.
ما أغرب الكلمات التي سمعتموها؟ وماذا تحبون في لهجات الآخرين؟ وهل لديكم كلمة تودون أن تعرفوا من يستطيع حلَّ أحجيتها أو معرفة معناها؟
المزيد عن هذا الموضوع مع الكاتبة والصحافية ومدرّسة اللغة العربية شادية الحاج.




