ضمن سلسلة "الوجه الآخر" سلّط ميكروفون اس بي اس 24 الضوء على النواحي الحياتية والشخصية لرئيس بلدية باراماتا سابقا والنائب السابق في برلمان NSW السيد طوني عيسى اللبناني
وقال طوني أنه هاجر الى أستراليا وهو بعد في ريعان الشباب مع أحلامه طموحاته وطاقاته حين كان في الثامنة عشرة من العمر تاركا وراءه البلد الذي احب وما زال يعيش في داخله "أقول لك شيئا عن لبنان، يمكنك أن تخرج لبناني من لبنان، ولكن لا يمكنك أن تخرج لبنان من قلب لبناني"
وأضاف طوني أنه واجه تحديات عدة على صعيد اللغة والمجتمع والحنين الى الوطن، وانه طور نفسه بنفسه "كنت أطمح لأكوّن نفسي بنفسي بما أرضى عليه من ذاتي"
وأسس طوني عائلة من أستراليا مع زوجته اللبنانية الأصل وأسترالية المولد والتي تحمل في قلبها كل التقاليد والتراث اللبناني الثري ورزقا بأربعة أولاد وسبعة أحفاد يقول طوني عنهم "هم الدنيا والدنيا هم"
وعن خبرته مع المرض بعد تعافيه ليكمل فترة استشفائه، ونتمنى الشفاء الكامل لجميع المرضى والصحة والعافية، قال طوني" المرض هو درس، يعود من خلاله اإنسان الى ذاته ليعيد حساباته، لا أتمنى المرض لأحد ولكن أتمنى أن يفهم الجميع أن الحياة ليست بالمظاهر أو المناصب أو المصاري أو المراكز والألقاب(..) يجب أن يفكر الأنسان أن هناك آخرة، وان يعيش كل يوم كأنه الأخير وأن يكون مستعدا لمواجهة ربه"
وشدد طوني على أهمية الموازنة بين الحياة العملية والعائلية قائلا: " الإنسان يفترض أن يعيش كل يرم لربه قبل نفسه لأنههنا اليوم ولكنه قد لا يكون غدا، فلا ننسى ان هناك يوم حساب، أشكر ربي لأنه أعطاني فرصة أرجع بها لضميري وأعيد حساياتي وأفكر من أين أتيت والى أين أذهب"
وعن هواياته الشخصية في وقت راحته قال طوني أنه يحب الكتابة، كتابة الخواطر وبعض البيوت الشعرية التي يحتفظ بها لنفسه ويعشق تمضية الوقت برفقة أحفاده ويهوى المطبخ الشرقي بكل أطباقة خاطة المجدرة باللوبياء وسلطة الملفوف.
ولو عاد الزمن بطوني الى الوراء لما كان ليغير بخيالراته أو قراراته ولكن ربما كان ليولي عائلته وقتا أكثر واهتماما أكبر ويشعرهم بأهميتهم ومكانتهم في قلبه أكثر وهوم الآن يولي هذا الوقت الى أحفاجه ويرى فيهم تعويضا عن الوقت الذي حرم منه مع عائلته الفتية بسبب انشغالاته العملية في السابق.
وعن خبراته الحياتية أيضا أضاف السيد عيسى "هذه الدنيا ما فيها شيئ، أنا لا أحقد على أحد وأسامح كل انسان، والله أعطاني لسانا لأمجده ويدين لأساعد الآخرين"
أما بالنسبة لطموحاته المستقبلية قال طوني أنه سيكمل يقدم وثاق الطريق الذي بدأه ومسيرته الحياتية " طموحاتي أن أبقى قريبا من الناس، أن أكملالطريق الذي مشيت فيه، أن أكون صادقا مع الأخرين ومع نفسي ومع كل انسان عرفته في حياتي، وأن لا أتغير"
وأنهى عيسى عبارة علمتني الحياة قائلا أن الحياة علمته أن لا يحقد وأن يسامح وأن يشكر ربه على كل التعم والعطايا من لدنه تعالى



