النقاط الرئيسية
- تجري الانتخابات العامة في ولاية فيكتوريا في 26 نوفمبر الجاري
- حزب العمال يسعى للفوز لفترة ثالثة
- الدين العام ووضع القطاع الصحي يشغلان تفكير الناخبين
تتسارع الساعات التي تفصلنا عن انتخابات ولاية فيكتوريا لعام 2022. فمع نهاية يوم السبت القادم، يكون الناخبون في الولاية قدد قرروا مصير الحكومة العمالية الحالية، فإما تعود وتحكم لمدة أربع سنوات قادمة ضمن حكومة أكثرية، أو يمكن أن تفوز بأقلية من الأصوات، أو ربما ترجح كفة المعارضة ويصبح زعيمها ماثيو غاي من حزب الاحرار الرئيس رقم 49 لولاية فيكتوريا.
الأحرار سعوا بكل جهد لجعل هذه الانتخابات استفتاء على شخص رئيس حكومة الولاية دانيال أندروز. لكن هل سيتمكنون من حصد ثمانية عشر مقعدا إضافيا هم بحاجة اليها لتشكيل حكومة برئاسة ماثيو غاي؟
ليلة أمس تواجه السيد اندروز مع السيد غاي في مناظرة تلفزيونية بُثت فقط على قناة سكاي، وليس على القنوات المجانية.
السيد أندروز قدم نفسه كرجل دولة يتطلع نحو المستقبل من خلال رؤية شاملة للولاية منتقدا المعارضة بأنها تركز فقط على قطاع الصحة وليس على الصورة الأشمل.
وقال أندروز إن التركيز يجب أن يكون على كل القطاعات مثل المواصلات العامة والصحة.
أما السيد ماثيو غاي فحذر من السياسيين الذين يقدمون وعودا سخية.
وخلال الحملة الانتخابية ركزت المعارضة على أداء رئيس الحكومة، مذكرة بالإغلاقات الطويلة والتحقيقات الجارية حول النزاهة في حزب العمال. لكن حزب الأحرار نفسَه ورئيسه ماثيو غاي يواجهان تحقيقا من قبل المفوضية الخاصة بمكافحة الفساد أيضا.
حضر المناظرة 100 شخص لم يقرروا بعد لمن سوف يصوتون. وفي النهاية رجحت كفة رئيس الحكومة الحالي حيث حصل على 38 بالمئة، بينما حصل زعيم المعارضة ماثيو غاي على 34 بالمئة، ولم يقرر الباقون لمن سوف يصوتون.
وكان تركيز الموجودين على قضايا مثل التغير المناخي، شخصية المرشحين، صفقات توزيع الأصوات التفضيلية، الدين العام في الولاية، الموازنة، النزاهة، والمخططات الخاصة بالمناطق.

Daniel Andrews and Matthew Guy. Source: SBS
ولا يزال أندروز يتفوق على غاي كرئيس حكومة مفضل.
وقد وجد استطلاع للرأي نشرته صحيفة الأيج أن الحزبين الرئيسين حصلا على نسبة 36 بالمئة، ويقول محللون أن هذه النسبة نسبة ضعيفة لكل منهما، ومؤشر على عدم رضا متنامي عن الائتلاف والعمال على حد سواء.
ويقول مراقبون إنه لو تم الاعتماد على المفاضلة بين الحزبين كما تظهرها استطلاعات الرأي فإن ذلك سيؤدي إلى فوز للعمال، لكن الجهتان الآن تتوقعان تأرجحات واسعة النطاق، ونتائج متفاوتة في المناطق.
ومع اقتراب يوم الاقتراع، بدأ حزب العمال يشعر بالقلق من أن تعطيه النتائج حكومة أقلية.
ويقول المراقبون إن الرابح الأكبر من امتعاض الناس من الحزبين الرئيسيين، هو حزب الخضر الذين من المتوقع أن يزيد عدد ممثليه في البرلمان، بما يؤمن له ما كان يحلم به وهو ميزان القوى. كما ويمثل المرشحون المستقلون تحديات حقيقية للوضع الحالي.
وسوف تكون الأصوات التفضيلية التي ستتدفق من الخضر والأحزاب الصغرى والمستقلين مهمة جدا، ولذلك تدعو المعارضة لوضع حزب العمال في المؤخرة.
السيد طوني الحلو قرر الترشح لهذه الانتخابات لأسباب تتعلق بمنطقة برانزويك بالتحديد وبالحياة العامة في فيكتوريا أيضا.
"كنت مترددا لكنني قررت الترشح في آخر يوم لعدة أسباب منها المحاولات العديدة من قبل حزب الخضر لجعل شارع سيدني رود خاليا من مواقف السيارات وأظن أن هذا يؤثر على الحياة التجارية، وهناك أمور يقوم بها حزب الخضر كتغيير اسم بلدية مورلاند. هذا القرار الذي لا يرضي 85 بالمئة من السكان، حزب الخضر مسيطر على المجلس البلدي ومقعد برانزويك يشغله نائب عن حزب الخضر، ولذلك أردت أن أترشح كمستقل يعطي السكان خيارات أخرى".
ونوه السيد طوني الحلو أيضا إلى أهمية أمور أخرى مثل الصحة والمواصلات والدين العام.