مبادرة فريدة من نوعها أطلقتها الفنانة الفلسطينية أسيل تايه، التي تقيم في مدينة ملبورن.
أسيل تايه ولدت وكبرت في مدينة القدس، وهي أم لطفلة تبلغ العامين من العمر.
وكأم، أعجِبت أسيل بفكرة وجود مكتبات مجتمعية لاستعارة الألعاب في ضواحي متعددة في مدينة ملبورن، فأرادت أن تنقل الفكرة إلى مناطق في فلسطين لتعطي للأطفال الفلسطينيين فرصة اللعب والترفيه.
قررت أسيل تايه أن تبدأ حملة لإنشاء عشر مكتبات للألعاب: ست مكتبات في مناطق غزة، ثلاث في مناطق الضفة الغربية، وواحدة في مدينة القدس.
وتتطلب هذه الحملة جمع أموال من أجل تحديث مراكز اجتماعية أو قاعات موجودة أصلا، وجعلها صالحة للاستخدام كمكتبات للألعاب والكتب، حيث يمكن استقبال الأطفال وأمهاتهم من أجل استعارة الألعاب والقيام ببرامج فنية وثقافية أخرى فيها.
وقد تواصلت أسيل تايه مع جمعيات أهلية، وجمعيات خاصة برعاية الأم والطفل في غزة والضفة الغربية، وقد رحبت جميعها بهذه الفكرة.
وتقول أسيل تايه إنه من المهم تسليط الضوء على ثقافة "إعادة الاستخدام والتدوير" لما في ذلك من منفعة للأشخاص والبيئة أيضا.
وتفسر ذلك بالقول "إنه في مجتمعاتنا العربية نأبى أحيانا أن نستخدم أشياء كانت لأشخاص آخرين، ولكن هذه الثقافة منتشرة جدا في استراليا".
وتضيف أسيل تايه بأنها تأمل بأن يتم جمع مبلغ من المال يكفي لتحديث المراكز العشرة من حيث إعادة طلاء الجدران، ووضع رفوف لاستيعاب الألعاب، ووضع سجاد على الأرض لتأمين مكان آمن للأطفال.
وتشدد أيضا على أهمية شراء مولد للكهرباء للمكتبات في غزة لأن الكهرباء هناك ليست متوفرة إلا نادرا.

بدء العمل على طلاء جدران إحدى الغرف لتحويلها إلى مكتبة ألعاب في غزة Source: Supplied
وتقول أسيل تايه "إنه ولغاية الآن تم جمع مبلغ يكفي للبدء بالعمل في مركز على الأقل، وآمل بأن يتم جمع المزيد من المال للمراكز الباقية".
ونوهت كذلك بالترحيب الذي لاقته الفكرة في الأراضي الفلسطينية حيث بدأت الكثير من العائلات بالتبرع بالألعاب الموجودة لديها لتلك المراكز، كما ونوهت بالدعم الذي تلقاه من فنانين أستراليين، وأشخاص يعملون في مكتبات عامة في مدينة ملبورن الذين قدموا لها الدعم في فهم كيفية عمل برامج كبرنامج مكتبات الألعاب.
استمعوا إلى اللقاء كاملا تحت الشريط الصوتي.

Source: Supplied




