"دمية تشبهني" حملة لتصميم ألعاب مشابهة للأطفال ذوي الإعاقة

Toys like me

Source: Change.org

حملة عالمية تدعى Toys like me أو دمى تشبهني، آخذة بالانتشار الواسع حول العالم وتسعى هذه الحملة الى تحسين صورة الطفل ذوي الإعاقة والمختلف عن أقرانه وهاي هي الحملة تصل إلى استراليا. في هذا التقرير سنعرض قصة ميلي وهي فتاة جميلة تبلغ من العمر ٤ سنوات، مصابة بمتلازمة داون وتم تشخيصها في عمر الثالثة بسرطان الدم. مرت ميلي في رحلة علاج طويلة وفي بعض الأحيان مؤلمة على جسدها الصغير.


 

في العادة تكون الدمى الخاصة بالفتيات مثل الباربي تكون ترقص وتلعب وتغني وتمتاز بشكلها الجذاب وشعرها المنسدل على قوامها الجميل.

 

ولكن بالنسبة لميلي فالوضع مختلف، فتقول والدة ميلي السيدة كايت إنها كانت تشعر بالأسى عندما تحضر لابنتها لعبة باربي ذات الشعر الذهبي الجميل فتتحسس ميلي رأسها ولا تجد ما يشابه هذا الشعر عندها فينفطر قلب كايت 

 

 

ولكن الامل موجود مادامت الحياة موجودة، وها هي حملة دمى تشبهني تطرق باب ميلي، حيث أرسلت السيدة ماريا لعبة هدية ل ميلي وهي في واحدة من مراحل علاجها واضفت على روحها نوعا من السعادة.

 

وتقول ماريا إنها تصمم الألعاب والدمى بحسب طلب كل طفل وطبقاً لنوع اعاقته، فمثلا تصمم دماً تجلس على كرسي متحرك، أو بعض الدمى تفقد ذراعاً أو قدماً كي تتماشي مع إعاقة الطفل الذي ستقدم له كهدية.

 

 

 

لكن ما الذي أوحى لماريا بهذه الفكرة؟

 

السبب، ولدي ماريا واللذان يعانيان من مرض التوحد، ولأن هذا المرض ليس له اعراض خارجية كأي مرض آخر فقامت ماريا بتصميم دمية ترتدي معطفا مكتوب عليه I am autistic and awesome

 

انا متوحد ومدهش.

وتقول ماريا أنها تريد أن يشعر ولديها أن التوحد جزءً منهما، وأنهما متميزان على الرغم من كل شيء.

 

 

ويقول والد ميلي إنه يرى ان هذه اللعبة تشتت انتباه ميلي عن الألم الذي يلم بها بعض الأحيان ويعطيها دفعة للأمام. حيث أن ميلي تعطي الدمية الدواء وتعتني بها.

 

 

اما من ناحية الطب النفسي فتقول اخصائية الطب النفسي لورين ويرتيمير إن هذه الألعاب تساعد الأطفال على تحصيل قبول اكبر في المجتمع، وتقول لورين إنه بحسب أرقام صادرة عن مكتب الاحصاء الاسترالي فإن 1 من بين 6 أطفال مصابون بإعاقة ما. ووجود هذه الدمى يرجع الثقة لنفس هؤلاء الأطفال.

 

 

 

كيف تصمم ماريا هذه الدمى؟

 

تحتاج كل دمية بشكلها المميز وصفاتها الخاصة حوالي ١٥ ساعة عمل وتباع بسعر يقدر ب ٣٥ دولار فقك لتغطية تكلفة المواد الاولية.

 

وتقول ماريا إن المهم أن نرى سعادة الأطفال التي لا تقدر بثمن، وتضيف إنها تدرك مدى اهمية هذه الدمى في تعزيز ثقتهم بأنفسهم.

 

من جهة العاملين في مجال حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة فيرون في الدمى حافزاً مشجعاً على القيم الجيدة عن طريق اللعب.

 

وتقول Stephanie Gotlib المديرة التنفيذية لمؤسسةChildren and Young People with Disability Australia. إن هناك العديد من الصور النمطية ووصمات العار التي تلاحق ذوي الاحتياجات الخاصة ويجب تغييرها. وتضيف أن الأطفال بإمكانهم اكتشاف العالم من حولهم بفضل هذه الدمى.

 

 

 للمزيد عن هذا الموضوع


 

استمعوا الى برامجنا مباشرة على الهواء طوال 24 ساعة و ذلك بتحميل التطبيق الخاص براديو أس بي أس

لهواتف أندرويد (http://ow.ly/6vIc305x7Ov)

لهواتف أيفون(http://ow.ly/9VO0305x7Mm)

 

 


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand