وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة لرئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون للقيام بزيارة رسمية للولايات المتحدة في سبتمبر أيلول القادم، تتضمن عشاء دولة.
وسوف تكون هذه الدعوة الأولى من نوعها منذ زيارة مشابهة لرئيس الوزراء الأسترالي الأسبق جون هاورد حين استضافه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش عام 2006.
وقد قال موريسون لمناصري الحزب الوطني الليبرالي في برزبن يوم الأحد إنه "يتطلع إلى زيارة البيت الأبيض" وإن العلاقة مع الولايات المتحدة لا تزال قوية كما كانت دائما.
جاءت هذه الدعوة بعد اللقاء الأخير الذي جمع موريسون مع ترامب على هامش قمة دول العشرين في أوساكا وتصريحات موريسون التي صدرت بعد القمة والتي تناولت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وأي مطالب أمريكية محتملة بشأن مشاركة أستراليا في أي عمل عسكري أمريكي مستقبلي ضد إيران.
يُشار إلى أن موريسون قال بعد اجتماعه مع ترامب في اليابان بأن التداعيات الاقتصادية للنزاع التجاري بين واشنطن وبكين خطيرة جدا مع توقعات صندوق النقد الدولي بأن يكون لها تأثير سلبي على النمو العالمي.
وأضاف بأن كل المشاركين في القمة واعوون للمخاطر المتعلقة بالحمائية المتبادلة، ومع أنه اعترف بأنه "من غير الواقعي" أن تحل المسائل سريعا، قال إن الأمر عائد للطرفين من أجل إيجاد حل المسائل العالقة.
كما وناقش موريسون مع ترامب مسألة إيران وأي دور محتمل لأستراليا في أي عمل عسكري تقوم به الولايات المتحدة في الخليج. وقال بعد الاجتماع إن أستراليا "ستأخذ أي مطلب أمريكي بجدية وبحسب أحقيته" لكنه نبه إلى أن هذا التفكير سابق لأوانه.
وفي هذا اللقاء يقول البروفسور أحمد الشبول، الباحث في العلوم السياسية، إن الأهمية الحقيقة لزيارة موريسون إلى واشنطن يجب أن تقاس بما تحققه لأستراليا من مصالح، مشيرا إلى أن العلاقات الأمريكية الأسترالية عادة ما تكون مزدهرة عندما يكون الائتلاف المحافظ في الحكم في أستراليا.
وأضاف البروفسور شبول قائلا بأن موقف أستراليا حرج فيما يتعلق بالتوتر القائم بين واشنطن والصين، نظرا لحجم الصادرات الأسترالية إلى الصين، ولفت إلى أن موريسون قد يلجأ إلى توسيع العلاقات التجارية الأسترالية مع دول أخرى في آسيا وغيرها من العالم، لكي تبقي على اقتصاد قوي.
استمعوا إلى اللقاء كاملا تحت الشريط الصوتي.