يقول خبراء إن ثلاثة وتسعين بالمئة من هؤلاء الذين تزيد أعمارهم عن الخامسة والخمسين يتأثرون بعدم الوضوح البصري في المسافات الطويلة.
كانت والدة بيريل لوغي مسؤولة عن رعاية زوجها الراحل، الذي تولت رعايته على حساب صحتها، التي أهملتها. وبحلول الوقت الذي تمكنت فيه من فحص عينيها كان قد فات الآوان، حيث اكتشفت أصابتها بمرض الغلوكوما الذي أذهب بصرها.
وتقول لوغي "لن تدرك قيمة بصرك إلا عند فقدانه. تعلمت ذلك من والدتي. إنه لأمر محزن للغاية أن ترى شخصًا نشيطا... كانت قارئة نهمة وبستانية وخياطة، ومع مرض الغلوكوما (الزرق) ، فقدت قدرتها على فعل كل ذلك".
ولمن لا يعرف الغلوكوما أما ما يعرف بالزرق فهو مرض خطير يلحق الضرر بالعصب البصري ويصيب شخصًا واحدًا من بين كل ثمانية أشخاص تزيد أعمارهم عن ثمانين عامًا وحوالي ثلاثة بالمئة من سكان أستراليا. ولسوء الحظ ، يتم تشخيص نصف المصابين فقط بالزرق. وفي هذا الشأن تقول د. جينفير غاسكين، الأخصائية في طب العيون والباحثة في مركز طب العيون الأسترالي إنه يتم التعرف على الغلوكوما بعد ضرر بالغ في الرؤية.
من جهتها، تطئمن أخصائية طب العيون لوسي هسيه من أن اكتشاف اعتام العدسة مبكرا علاجه بسيط تحت أيدي خبراء، مشيرة إلى أن هذا المرض قد يصيب أيضا الأقارب من الدرجة الأولى.
ويتأثر واحد من كل سبعة أستراليين تزيد أعمارهم عن خمسين عامًا بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر، وهو السبب الرئيسي للعمى وفقدان البصر في أستراليا. وتعاني لوغي من المرض منذ أكثر من عشرين عامًا.
إضافة إلى ذلك، تقول د. جينفير فان غاسكين أن اتباع أسلوب حياة صحية يمكن أن يمنع تطور الضمور البقعي المرتبط بتقدم العمر.
وهناك سبب رئيسي آخر للضعف البصري لدى كبار السن هو إعتام عدسة العين. ووفقًا للدكتورة جينيفر فان غاسكين ، فإن الجميع سيصابون بإعتام عدسة العين إذا عاشوا لفترة كافية. كما أن هناك عوامل أخرى مثل التعرض المفرط المنتظم لأشعة الشمس أو الإصابة بمرض السكري.
وبحسب بيانات مؤشر Medibank Better Health Index أن أكثر من سبعمائة ألف أسترالي مصاب بإعتام عدسة العين. كما وجد المؤشر أيضا زيادة بنسبة تسعة ونصف بالمئة في طلبات التغطية التأمنية لجراحة اعتام عدسة اعين بين 2010 لغاية 2017. وتنصح غاسكين كبار السن بالخضوع لفحص العين على الأقل مرة كل سنتين أو سنويا.
وتؤكد لوغي على أهمية فحص العين بانتظام بعد إصابة أمها بالعمى وإصابتها بالضمور البقعي في إحدى عينيها.
يمكنك معرفة المزيد عن الغلوكوما قبل أو خلال أسبوع الغلوكوما العالمي الممتد بين 8 إلى 14 مارس على موقع Glaucoma Australia.
