وأظهرت الأبحاث أن الرقص يبطئ عملية الشيخوخة، ويحسن قوة الشخص وتوازنهُ، وهو جيدُ للدماغ!
ففي الطابق السفلي من قاعة مدينة بريزبين ، ترقص مجموعة من الراقصات على انغام الموسيقى القديمة بملابسهن الانيقة الفاخرة وتتراوح أعمارهن بين الستينات والتسعينات
وتحاول Sindy Ling حفظ الخطوات بينما تنتظر دورها للرقص.
وان عدم امتلاك شريك لا يمنع Sindy من متابعة هوايتها المفضلة.
ترقص على الأقل أربع مرات في الأسبوع وهي تتحرك بين موسيقى الروك أند رول إلى الرقص الحديث
ووفقًا لبحثِ أجرتهُ البروفيسور دافنا ميروم من جامعة غرب سيدني، جاء فيه ان الرقص يلعب دورًا مهمًا في تقليل خطر الموت جراء الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى النصف تقريبًا.
وتُضيف البروفيسور ميروم ان الرقص يعدُ واحدا من أفضل التمارين الرياضية لكبار السن لما لهُ من فوائدِ صحية متعددة
وتقول الدكتورة ميروم أن الأنشطة اليومية مثل الاعتناء بالحديقة أو السباحة أو حتى المشي يمكن أن تبقي جسمك متحركًا ، ولن تزيد من قدرتك البدنية أو الدماغية بقدر ما ترقص.
مع الرقص ، تحتاجُ إلى مستوى أعلى من التنسيق بين مفاصلك ، وترتقي بحركاتك بشكل خلاق وتحفظ الخطوات التالية
أما Marie D’Alton معلمة الرقص فتقول انها تمارس الرقص بشكلِ مستمر
وتُضيف ماري ان الرقص يُمكن أن ينشط الدماغ، وان البعض من طلابها الذين تتجاوز أعمارهم التسعين عاما مازالوا يرقصون
وتقول الدكتورة ميروم إن بحثها يظهر أن أنماط الرقص المحددة يُمكن أن تعالج بعض المشاكل الجسدية لدى كبار السن
وتمكنت Marie D’Alton من العودة إلى حلبة الرقص بعد فترةِ وجيزة من عملياتها الجراحية، وتعتقد أن الأمر يتعلق بعضلات الساق القوية جراء سنوات عديدة من الرقص
قد يُصبح عالمنا أكثر انفتاحًا مع انتشار الأجهزة الرقمية ووسائل الإعلام الاجتماعية ، لكن ماري تعتقد أن الرقص هو أفضل طريقة للتواصل مع الاخرين والشعور بالحيوية والنشاط
وتقول ماري إن على الناس ألا يقلقوا أبداً من بطئهم في الانضمام إلى الرقص الاجتماعي
هذا التقرير من اعداد Amy Chien Yu-Wang ومنال العاني
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للاستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.