تتواصل في مدينة جنيف السويسرية المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في السودان، بمشاركة وفد يمثل قوات الدعم السريع، على الرغم من رفض الجيش والحكومة السودانية المشاركة في المحادثات.
وبدأت محادثات جنيف، الأربعاء 14 من أغسطس/آب، ومن المفترض أن تستمر لنحو عشرة أيام. ويشارك في المحادثات ممثلون عن قوات الدعم السريع بالاضافة الى ممثلين عن كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والسعودية والإمارات والاتحاد الإفريقي وكذلك عن الأمم المتحدة.
وتسعى المحادثات إلى محاولة إيجاد حل لإيقاف الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ اكثر من ستة عشر شهرا
وعن سر الاهتمام الامريكي بانجاز تقدم على طريق المفاوضات لانهاء هذا الاقتتال الداخي يقول الصحافي خالد عثمان رئيس تحرير صحيفة المهاجر في استراليا
هناك انتخابات رئاسية بعد اقل من شهرين في امريكا والادارة الحالية تريد تحقيق نصرا في سياساتها الخارجية والسودان يوفي هذا الشرط
وعن فرص وصول المفاوضات لوقف لاطلاق النار في السودان يقول الصحافي خالد عثمان "لقد انهكت الحرب الطرفين ولم يعد لديهما القدرة على الاستمرار في القتال كما ان هناك رغبة دولية قوية لانهاء هذه الحرب"
وكانت اس بي اس نيوز قد غطت الازمة السودانية من جوانب عدة من بينها السر وراء تجاهل الاعلام الاسترالي لهذه الحرب، سؤال يجيب عليه بروفيسور العلوم الاجتماعية في جامعة التكنولوجيا في سيدني اندرو جاكوبوفيتش الذي قال
بؤر الحروب البعيدة كالسودان يصعب الوصول اليها مما يدفعها الى ذيل اولويات الاعلام الاسترالي الذي سيهتم بالشأن المحلي رغم فداحة تلك الحروب البعيدة
ويقول البروفيسور جاكوبوفيتش أيضًا إن جزءًا كبيرًا من المجتمع الاسترالي يجد صعوبة في فهم تجارب الناس في أفريقيا والتعاطف معها بعكس تفهمه لتجارب اناس يشبهونه في الشكل كالاوروبيين مثلا
ويرى نويل زيهابامبوي، مؤسس ورئيس مركز الدفاع عن حقوق الأستراليين من أصل أفريقي the African Australian Advocacy Centre ، أن من اسباب انعدام التغطية الإعلامية الاسترالية للازمة السودانية يرجع إلى الطريقة التي تعاطت بها بعض وسائل الإعلام الأسترالية القصص السلبية عن الأستراليين من أصل أفريقي فيما يتعلق خاصة بملف الجريمة