قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يعتقد أن اليمين القومي العنصري لا يعتبر تهديدا متزايدا في العالم. وكان ترامب يجيب على سؤال لأحد الصحفيين في أعقاب الهجوم على مسجدي كرايست تشيرش في نيوزيلاندا يوم الجمعة الماضي. ترامب قال "أعتقد أن هؤلاء يمثلون جماعة صغيرة من الناس لديها مشاكل خطيرة للغاية." لكن رئيسة وزراء نيوزيلاندا جاسيندا أردرن لم تتفق مع تقييم الرئيس الأمريكية.
وقالت النائبة الديموقراطية في الكونجرس من أصل فلسطيني رشيدة طليب إن أزمة اليمين القومي في تزايد وأن كل ما يحتاجه الرئيس هو "رفع سماعة الهاتف والحديث مع وزارة العدل."
طبقا لمكتب التحقيقات الفدرالية التابع لوزارة العدل فإن عام 2017 شهد زيادة بنسبة 17% في جرائم الكراهية بالمقارنة بعام 2016، ليصبح ثالث عام على التوالي تزيد فيه عدد الجرائم. كما سجل 2017 أعلى معدل لجرائم الكراهية منذ عام 2008.
وقال مركز Southern Poverty Law المختص في متابعة جرائم الكراهية في الولايات المتحدة إن المجموعات المتطرفة التي تحض على الكراهية زادت بمعدل 7% عام 2018 لتصل إلى 1020 مجموعة. وشهدت مجموعات اليمين القومي العنصري المؤمن بتفوق الجنس الابيض زيادة بمعدل خمسين في المائة حيث زادت من 100 مجموعة إلى 148 في 2018. وأصبح العام الماضي هو رابع عام على التوالي يشهد زيادة في عدد مجموعات الكراهية اليمينية.
ويقول مراسلنا في واشنطن محمد العلمي إن تلك المجموعات وجدت في الرئيس ترامب نوعا من التشجيع على هذا الخط العنصري. وأضاف إن ترامب وجد نفسه في موقف المدافع بسبب تنامي تلك الظاهرة.

Trump talking to supporters Source: Twitter
وأصبح موقع Daily Stormer هو أكثر المواقع اليمينية العنصرية تصفحا في التاريخ بمعدل 3.4 مليون زائر شهريا. ويروج هذا الموقع أفكار النازية الجديدة المعادية لليهود والمسلمين والمهاجرين في الدول الغربية. وقالت شبكة ABC الأمريكية إن 9% من الأمريكيين يعتقدون أنه من المقبول تبني أفكار نازية أو أفكار تؤمن بتفوق العرق الأبيض. هذه النسبة تعادل 22 مليون أمريكيا.
وقال ائتلاف مكافحة التشهير الذي يتابع حالة الترويج للكراهية والعنصرية في الولايات المتحدة إن العام الماضي شهد 91 مسيرة أو حدث علني للقوميين المتشددين بزيادة 76% عن عام 2017.
المزيد في تقرير مراسلنا في واشنطن محمد العلمي في الرابط أعلاه