النقاط الرئيسية:
- يتوجه سكان فيكتوريا في 26 تشرين الثاني نوفمبر إلى صناديق الاقتراع للمرة الأولى منذ الوباء، حيث عانت ملبورن من أطول عمليات الإغلاق في العالم وسجلت الولاية أعلى حصيلة للوفيات في البلاد
- سيقرر سكان ولاية فيكتوريا ما إذا كانوا سيعطون دانيال أندروز، حكومة حزب العمال ورئيس الوزراء، فترة رئاسية ثالثة، أم للائتلاف، بقيادة زعيم المعارضة ماثيو جاي
- يرى الصحافي جوني عبو أن الشارع في فكتوريا لا يشعر أن لدى كلا المرشحين الكاريزما القيادية الكافية مشيرًا الى وجوب تقديم خطة اقتصادية معلنة وواضحة
وقف دانيال أندروز وجهًا لوجه مع منافسه ماثيو غاي في مناظرة بقي الرابح العمالي فيها، إذا صح التعبير، خاسرًا امام ما قد يلامس الثلث من الناخبين المترددين، وكأن طروحات أداء الأحزاب الرئيسية باتت لا تلبي طموحات وهواجس الفيكتوريين.
فاز دانيال أندروز في مناظرة القادة بعد مواجهة استمرت ساعة مع ماثيو جاي حيث حصل رئيس الحكومة الحالي على إجمالي 38 صوتًا من أصل 100 صوت بينما تبعه الزعيم الأحراري بـ 34 صوتًا فيما ظل 28 ناخبًا آخرين مترددين غير حاسمين لأمرهم بعد المناظرة بعد أن أجاب كلاهما على أسئلة من 100 ناخب لم يحسموا أمرهم بعد وشملت القضايا التي تمت مناقشتها الرعاية الصحية، والمليارات التي يخطط أندروز لإنفاقها على السكك الحديدية في الضواحي والشؤون المالية للولاية، النزاهة وغيرها من الملفات الساخنة.
ومع ذلك، أثار أداء الزعيمين الضعيف انتقادات عبر الإنترنت بما في ذلك من رئيس الحكومة الأحراري السابق جيف كينيت إذ غرد على تويتر قائلًا: "ما يسمى بالمناظرة مضيغة للوقت، أحكام غير متوازنة ولا نقاش على الإطلاق."
استهل الصحافي جوني عبو، رئيس تحرير موقع الناس نيوز قراءته التحليلية قبيل الاستحقاق الانتخابي بالإضاءة حول نبض الشارع الفيكتوري الذي لا يبدو متحمسًا بشكل واثق لكلا المرشحين:
تواجه الولاية حاليًا نوعًا من أزمة قيادات في كلا الحزبين ولا يشعر الشارع في فكتوريا أن لدى أي منها الكاريزما القيادية الكافية
نوّه عبو بالتحديات التي واجهها حزب العمال خلال فترة الجائحة، ولكن رغم الجهود التي بذلت، فالأداء لم يخل من شوائب: "اعتقد ان اندروز مر في فترة حرجة، ولكن رغم المواجهة فالأخطاء كانت كبيرة وشهدنا مؤخرًا التظاهرة الحاشدة لعمال مترو الانفاق".
الشارع يريد حركة اقتصادية أكبر وستكون هذه الانتخابات مفصلية في مستقبل الولاية
اما حول اعتبار غاي أن حزب العمال ظل في السلطة منذ 19 عامًا من أصل 23 عامًا، فيما قد يبدو للبعض ورقة رابحة تريح حزب الأحرار من أعباء المسؤولية، يقول عبو: "تغيير وتداول السلطة من أسس المواطنة وهناك قضايا ملحة في فكتوريا على الحكومة معالجتها كارتفاع أسعار المنازل والمحروقات وغيرها من القضايا".
هذا وأشار عبو الى عدم رضا حزب العمال ضمنيًا على أداء أندروز مشيرًا الى وجوب تقديم خطة اقتصادية معلنة وواضحة، ورغم اهتمام حزب العمال بالقضايا الاجتماعية إلا أن ذلك يجب ألا يكون على حساب الاقتصاد الذي يعتبر أولوية الأحرار، والعكس صحيح.
أما حول غياب المرشحين العرب في هذه الانتخابات وحول الدور الذي يجدر تفعيله في قلب الحياة السياسية يقول عبو:
الباب مفتوح للجميع ويجدر بالحري أن نسأل ذواتنا ان كنا مقصرين كجالية عربية في طرح قيادات مهتمة بالشأن العام بعيدًا عن المشاحنات
لماذا يتحفظ عبو على غياب وجود مجالس تمثيلية موحدة تبني البيت العربي الداخلي؟
كل التفاصيل في هذه المقابلة في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.